(CNN) -- قد يكون عقار MDMA، أو كما يعرف بالعامية ب"اكستاسي" Ecstasy، أو "حبوب النشوة" من المنشطات المحظورة، إلا أن دراسة أثبت أن له نتائج طبية واعدة في علاج الاضطرابات النفسية التي تعقب الإصابة بصدمة. وشملت الدراسة 20 شخصا يعانون من اضطرابات نفسية ناجمة عن صدمات مثل الاعتداء الجنسي أو الإجهاد النفسي جراء الحروب، تناول 12 منهم جرعات من الإكستاسي، وتناول الثمانية الباقون جرعات وهمية، وشاركوا في جلسات حوار استغرقت ساعات مع معالجين مدربين. وكذلك، أخضعت كل المجموعة لجلسات تأهيلية إضافية لكن دون استخدام العقار. وبعد شهرين من التجربة، تحسنت الاضطرابات النفسية بين عشرة من المشاركين، من ضمن ال12 الذين تناولوا الاكستاسي، إلى درجة لم تعد فيها حالاتهم النفسية تلبي معايير التشخيص باضطراب ما بعد الصدمة، وعاد ثلاثة من المشاركين، الذين اضطرت حالتهم النفسية توقفهم عن العمل، إلى وظائفهم. أما الفريق الآخر، فقد بدت مظاهر التحسن على اثنين فقط من بين الثمانية الذين تناولوا الأقراص الوهمية. ويعتقد أن الاكستاسي يرفع مستويات مادة السيروتونين الكيمائية في الدماغ ووما يسمى بهرمون الترابط - أوكسيتوسين - مما يصيب بالهلوسة ويمنح مستخدمه الشعور بالنشاط والخفة والسكينة. وقال د. مايكل ميثويفر، الذي قاد البحث: "إن الإحساس بالنشاط والخفة والدف العاطفي ربما يساعد المرضى في الارتباط بمعالجيهم النفسيين.. الناس عادة يسترجعون ذكرى الصدمة بالكثير من الألم والصعوبة، لكن يبدو أن إكستاسي يساعدهم في اجتياز ذلك." وحذر الباحثون من اللجوء لاستخدام العقار كعلاج منزلي دون مشورة طبية، لافتين إلى أنه قد يسبب الاكتئاب والقلق الشديد، وربما صعوبة في الإدراك. ويشار إلى أن إجراء الدراسة الطبية على عقار غير قانوني، أمر معقد للغاية تطلب تراخيص من عدة جهات مختصة، وهي أول تجربة سريرية للمخدر منذ حظره عام 1985. وقد تمت دراسة استخدام العقار في العلاج النفسي على مدى عقود ، إلا أن كافة الأبحاث العملية في الولاياتالمتحدة توقفت منذ أن أصبح تناول المخدر مخالفة للقانون.