أ.ف.ب- اعلن علماء آثار في القدس الاثنين انهم عثروا في المدينة المقدسة على قطعة من لوح من الصلصال عمره 3400 عام ونقشت عليه كتابات اكادية. ويبلغ طول هذه القطعة سنتيمترين وعرضها 2.8 سنتم. وهي تحمل كتابة مسمارية بالاحرف الاكادية، اللغة التي كانت سائدة في التخاطب الدبلوماسي في تلك الحقبة. واكد العلماء ان هذا الاكتشاف يدل على اهمية المدينة منذ العصر البرونزي. واكتشفت هذه القطعة في الشطر الشرقي من مدينة القدس، الذي احتلته اسرائيل في 1967 وضمته اليها بعد ذلك في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي، في منطقة تقع جنوب الحرم القدسي الذي يزعم اليهود انه بني فوق الهيكل الذي دمر في السنة 70 للميلاد. كلام دبلوماسي وحال صغر حجم القطعة دون التمكن من فك جملة كاملة، غير ان واين هورويتز المسؤول عن فك المخطوطات في جامعة القدس العبرية رأى ان النوعية الممتازة للكتابة تؤكد ان «من خط هذه القطعة هو كاتب رفيع المستوى ربما كان يعمل في خدمة ملك من ملوك القدس». ويشتبه الباحثون في ان هذه القطعة كانت رسالة من ذلك الملك الى فرعون مصر اخناتون. وفي نهاية القرن التاسع عشر، عثر في موقع تل العمارنة في مصر على قطع من النوع نفسه تعود الى الحقبة ذاتها، تحمل نداءات للمساعدة وجهتها الاساطيل المصرية في سوريا وفلسطين الى الفرعون. ويعلن علماء الآثار في القدس من حين الى آخر عن اكتشاف قطع اثرية تعود الى عهود مختلفة. فقد عثروا منتصف فبراير على حجر رخامي نادر حفرت عليه كتابة بالخط العربي يعود الى القرن العاشر، ويعود النقش الى عام 910 ويشير الى منح الخليفة العباسي المقتدر قطعة ارض الى احد اقاربه. كما اعلنوا في الشهر نفسه عن العثور على درب قديم كان يسلكه الحجاج المسيحيون ويعود الى الحقبة البيزنطية قبل 1500 سنة في قلب القدس القديمة.