حراسة المرمى فيها لحظات ترقى بالحارس إلى المجد، كما فيها الهفوات التي تطيح به إلى "أسفل الدرك"، كما حدث مع حارس مرمى المنتخب الإنجليزي، روبرت غرين، حينما انسابت الكرة من بين يديه ليهدي التعادل للمنتخب الأمريكي، وهو أمر شبيه إلى حد ما مع ما حدث لحارس المرمى الجزائري، فوزي الشاوشي، الذي "أفلتت" الكرة من بين يديه، ليهدي فوزاً، ربما "غير مستحق" لسلوفينيا، ويحول دون تأهل الجزائر للدور الثاني. هذه الهفوات، التي كلفت المنتخبات الوطنية لكرة القدم غالياً، أثارت ضجة كذلك ضد الكرة نفسها، التي تعرف باسم "جابولاني"، باعتبار أنه من الصعب السيطرة عليها، إضافة إلى عدم القدرة على التنبؤ باتجاهها وهي في الهواء، الأمر الذي دفع الشركة المصنعة لها "أديداس" للقول إن الارتفاع (عن سطح البحر) هو العامل الأساسي في التأثير على الكرة. ولكن، هل نبحث عن مبررات ومسوغات لإعفاء المسؤول الأوحد عن الهزيمة؟ في نهاية المطاف لحراس المرمى هفواتهم التي قد تكلف منتخباتهم الكثير، وفيما يلي بعض هذه الهفوات: الألماني أوليفر كان ضد البرازيل 2002: في تلك الفترة، أي المونديال الذي استضافته اليابان وكوريا الجنوبية عام 2002، كان حارس المرمى الألماني، أوليفر كان، واحداً من أبرز حراس المرمى العالميين. في المباراة أمام البرازيل، لم ينجح كان في الإمساك بكرة ريفالدو، لتنساب من بين يديه إلى قدم رونالدو، الذي أحرز منها أحد هدفي البرازيل. الإنجليزي ديفيد سيمان ضد البرازيل 2002: في البطولة نفسها، استفادت البرازيل من "هفوة" حارس مرمى المنتخب الإنجليزي في الدور ربع النهائي، عندما كان متقدماً في ملعبه، وهو ما استفاد منه البرازيل رونالدينيو، فأرسل كرة ساقطة من مسافة 45 ياردة، وتسببت بخروج المنتخب من البطولة. الأيرلندي بات بونر ضد هولندا 1994: في مونديال العام 1994، وبعد تأهل صعب للنهائيات التي استضافتها الولاياتالمتحدة، وفي هذه المباراة خسر الأيرلنديون بهدفين دون مقابل، وكان الهدف الذي أحرزه "فيم جونك" من بين أكثر الأخطاء لحارس المرمى بات بونر، حيث سمح للكرة الضعيفة التي أرسلها جونك عن بعد 25 ياردة بالانسياب من قفازاته لتتهادى في المرمى. الكولومبي رينيه هيغويتا ضد الكاميرون 1990: استغل اللاعب الكاميروني الشهير، روجيه ميلا، كرة أثناء محاولة الدفاع إعادتها لحارس المرمى، فيما كان الفريقان يتجهان نحو التعادل خلال مونديال إيطاليا. قطع ميلا الكرة قبل ونجح في إحراز هدف الكاميرون الوحيد، عندما أرسلها إلى المرمى الخالي. الألماني شوماخر ضد الأرجنتين 1986: كان الألماني هارالد شوماخر يعد من أبرز حراس المرمى في العالم في تلك الفترة، وفي المباراة أمام الأرجنتين، ركل الأرجنتيني خورخي بورتشاغا الكرة من ركلة حرة غير مباشرة، فخرج شوماخر ليلتقطها في واحدة من أسوأ لحظات سوء التقدير للكرة، ليتقدم المدافع خوسيه لويس براون ويحولها للمرمى برأسه، لتنتهي المباراة بفوز الأرجنتين بثلاثة أهداف لهدفين.