(CNN) -- حلق الذهب في مستويات عالية جديدة الأثنين مدفوعاً بخطوة الصين السماح لسعر صرف عملتها - اليوان - بمزيد من المرونة، وإقبال المستثمرين على المعدن الأصفر النفيس. واكتسبت عقود الذهب الآجلة، خلال التعاملات التجارية في "غلوبكس" بآسيا، قرابة 6 دولارات للأونصة (الأوقية)، وفق "ماركتووتش." وارتفعت عقود أغسطس/آب إلى 1264.50 دولار من 1258.30 دولار عند الإغلاق الجمعة، وبمكاسب قدرها 5.70 دولار. وكان "بنك الشعب الصيني" - المصرف المركزي - قد أعلن السبت، عن قراره ب"المضي قدماً في إصلاح نظام سعر صرف اليوان وتعزيز مرونته، وسط ترحيب أمريكي وأوروبي. وقال دارين نيوسوم، كبير المحللين الاقتصاديين في شركة "Telvent DTN": "القرار الصيني دعم الذهب إزاء إمكانية استمرار ضعف الدولار." وتابع: "وبصرف النظر عن اليوان.. إتجاه الدولار نحو الانخفاض فيما يواصل الذهب انتقاله إلى مستويات قياسية جديدة جراء تزايد الاهتمام، فهذا من شأنه الإشارة لمواصلة الاهتمام بالشراء رغم الارتفاع القياسي في الأسعار." ومؤخراً، دفعت مشكلات الديون الأوروبية بالذهب للارتفاع إلى مستويات قياسية، مع توجه المستثمرين إلى ملاذ آمن وتزايد الطلب على المعدن الأصفر والمعادن الثمينة الأخرى. وجاء الارتفاع في سعر الذهب مع بقاء القلق مسيطراً على المستثمرين بشأن "انتعاش" الاقتصاد العالمي، في ظل استمرار مشكلات الديون السيادية الأوروبية. وعوضاً عن ذلك، توجه المستثمرون إلى الذهب والاستثمارات الأقل مخاطرة، والتي تصبح جذابة خلال الأزمات الاقتصادي. ومع الارتفاع الأخير في سعره، يكون الذهب قد حقق مكاسب فاقت 13 في المائة عن سعره منذ بداية العام الجاري. كذلك حصل الذهب على دفعة قوية أخرى من المستثمرين الذين يعتقدون أن المشكلات المالية الأوروبية ستحظى بالدعم، فأصيبوا بالقلق جراء احتمال ارتفاع الأسعار، إضافة إلى القلق الآخر الناجم عن احتمال حدوث التضخم. ويقول الخبير الاقتصادي توم باوليكي، خبير المعادن النفيسة في الشركة العالمية للمعادن الثمينة: "من ناحية، ثمة احتمال بحدوث مزيد من المشكلات في أوروبا.. وإذا انهارت أوروبا من الداخل، فإن أسعار الذهب ستواصل الارتفاع بصورة كبيرة." أضاف الخبير الاقتصادي قائلاً: "أما إذا ما انتهت مشكلات أوروبا، فإن سعر الذهب سيظل مرتفعاً بناء على النظرة المتعلقة بالتضخم." وقال إن الذهب يظل الملاذ المثالي في مواجهة التضخم، وعندما يفقد الدولار من قيمته، فإن الذهب يظل "العملة البديلة" لأنه يحتفظ بقيمته.