تتزايد المخاوف بين مستثمري الذهب السعوديين من ارتفاع اسعاره بشكل كبير خلال الشهرين القادمين وبدرجة تزيد من حالة الركود لمحلات الذهب بعد ما ارتفع الذهب إلى مستوى قياسي في الأسواق العالمية، أمس، فوق 1450 دولارا للأوقية مع تزايد المخاوف من التضخم، بفعل زيادات جديدة في أسعار النفط الخام والحبوب فضلا عن خفض التصنيف الائتماني للبرتغال، ما ساهم في تعزيز الطلب على الذهب كملاذ آمن. وصعد سعر الذهب الفوري بنسبة 0.7 % إلى 1446.75 دولار للأوقية متجاوزا المستوى القياسي السابق الذي سجله في 24 مارس الماضي. وارتفعت أسعار الفضة إلى أعلى مستوى لها في 31 عاما عند 38.77 دولارا للأوقية لكنها عادت إلى الانخفاض في وقت سابق مع إحجام المتعاملين بشكل كبير قبيل قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة اليوم، بينما ارتفع سعر البلاتين للمعاملات الفورية 1.1% إلى 1751.49 دولار للأوقية. في حين صعد البلاديوم 1.5 % إلى 743.97 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين إلى 1778.74 دولار للأوقية مقارنة مع 1779.45 دولار، بينما نزل البلاديوم إلى 776.97 دولار مقارنة مع 779.50 دولار، الاثنين الماضي. وكانت وكالة «موديز» خفضت أمس الأول التصنيف الائتماني للبرتغال إلى Baa1 من A3 في إطار قلقها من الوضع القائم في البلاد بعد استقالة وزارة سوكراتيس، وحالة عدم اليقين في التوقعات الاقتصادية وقدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها تجاه تخفيض عجز الموازنة نحو الأهداف المرجوة، وهو ما يعني بقاء مشكلة الديون السيادية طافية على السطح، جنبا إلى جنب مع القلق والتوتر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في حين تكافح اليابان من أجل السيطرة على التلوث الإشعاعي في «فوكوشيما». وحول مبررات الارتفاع المفاجئ في أسعار الذهب والمعادن النفيسة كشف مستشار في استثمار الذهب بالأسواق العالمية « تحفظ على ذكر اسمه» أن أولها الديون السيادية للحكومات الأوربية والبرتغال بالذات وهو ما أدى إلى عدم وجود ثقة في الاقتصاد الأوروبي حيث إن الديون البرتغالية تستحق الدفع في 15 إبريل وليست لديها القدرة على الدفع. والسبب الثاني حسب الخبير العالمي هو حالة تواجه التضخم والانكماش بعدما وصل البترول 120 دولارا للبرميل: «وهذا يؤثر في بعض الدول بالتضخم وبعض الدول الانكماش وبناء على أسعار البترول سترتفع كل أسعار المواد الاستهلاكية بالذات الرئيسة البارز والصويا» مشيرا إلى أن البلدان الأوروبية والغربية بشكل خاص لديها إمكانية كبيرة لتضخم الأسعار نظرا لأن أسعار الطاقة سترتفع وبالتالي سترتفع الأسعار ومن ثم فإنه لا ملاذ آمنا أكثر من الذهب، أما السبب الثالث فيرتبط بتداعيات زلزال اليابان. وتوقع الخبير الدولي ارتفاع الذهب في نهاية 2011 إلى أكثر 1500 للأونصة رغم أنه كان مفترضا أن يهبط سعره. لكن زلزال اليابان ومشاكل ليبيا والبرتغال غيرت هذا التوقع. خاصة أن البرتغال دفعوا به إلى الصعود: «هناك احتمال خلال شهر إلى ثلاثة أشهر ينزل من 20 إلى 40 دولارا فقط وهذا النزول سيلحقه صعود كبير .