سجلت أرقام قياسية وتاريخية اقترب سعر أونصة الذهب، يوم الأربعاء، للصفقات الآجلة من حاجز 1300 دولار، محطما بذلك جميع الأرقام القياسية السابقة.وذكرت شبكة الأخبار الأميركية (CNN) أن سعر أونصة الذهب للصفقات الآجلة، تسليم شهر كانون الأول القادم، بلغ حوالي 1296.5 دولارا، وذلك في ساعات التعاملات الباكرة، ليعود في وقت لاحق ليتراجع إلى 1293 دولارا. ويعتبر هذا الرقم مرتفعا بأكثر من 18 دولارا عن سعر الإغلاق في اليوم السابق، حيث أغلقت السوق على 1274.3 دولاراً للأونصة. وأشار محلل لقطاع المعادن الثمينة في مؤسسة "ذابوليونديسك" في لندن، جونو ريمنغتون هوبس، إلى أن الشكوك المحيطة بالاقتصاد تعتبر الدافع الأساسي لهذا الارتفاع في سعر الذهب، وتوجه المستثمرين إليه، وبالتالي زيادة الطلب، مضيفا أن هناك أسباب أخرى وراء ارتفاع سعر الذهب، من بينها الهشاشة في أسواق العملات، كارتفاع سعر الين الياباني مقابل الدولار، واحتمال تراجع المستثمرين عن شراء السندات الحكومية الأمريكية. وكان بونو قال في وقت سابق إن "هناك فرصة كبيرة لأن يقترب سعر الذهب من حاجز ال 1300 دولار للأونصة، خلال الشهر أو الشهرين القادمين". وكان سعر الذهب ارتفع إلى أرقام قياسية في حزيران الماضي، عندما عوّمت الصين عملتها اليوان لأول مرة، وحينها اكتسبت عقود الذهب الآجلة، خلال التعاملات التجارية في "غلوبكس" بآسيا، قرابة 6 دولارات للأونصة. في سياق متصل، قال الخبير الاقتصادي، توم باوليكي، المختص بالمعادن النفيسة في الشركة العالمية للمعادن الثمينة، إن "سعر الذهب سيظل مرتفعاً بناء على النظرة المتعلقة بالتضخم"، مضيفا أن الذهب يظل الملاذ المثالي في مواجهة التضخم، وعندما يفقد الدولار من قيمته، فإن الذهب يظل العملة البديلة لأنه يحتفظ بقيمته. وكانت عقود آب ارتفعت إلى 1264.50 دولار من 1258.30 دولار عند الإغلاق في يوم الجمعة الماضي، وبمكاسب قدرها 5.70 دولار. وتوقع مجلس الذهب العالمي في أحدث تقرير له أن يؤدي استمرار الطلب القوي من مشتري المجوهرات في أسرع اقتصادين نموا في العالم، الهند والصين، إلى استمرار ارتفاع أسعار الذهب، حيث لغت نسبة الارتفاع في سعر الذهب هذا العام حوالي 16 % حتى الآن. يشار إلى أن أعلى سعر لأونصة الذهب تم تسجيله في العشرين من أيلول الحالي، حيث وصل إلى 1283.25 دولارا.