رى النحل العالم حوله أسرع من الإنسان بخمس مرات. هذا ما تؤكده دراسة جديدة أعدها علماء من جامعة الملكة ماري في لندن، أظهرت أن النحل ليس أسرع من البشر فقط في ذلك بل أسرع من جميع الحيوانات في رؤية الألوان، وهذا يمكنه من التحليق حول الشجيرات التي لا يصلها الضوء بشكل كاف من أجل البحث عن الأزهار والثمار لتلقيحها والحصول على قوته منها. وبحسب معدي الدراسة، فإن الحشرات التي تطير بسرعة كبيرة لديها القدرة أيضاً على رؤية الأشياء حولها بسرعة كبيرة وهذا يساعدها على الفرار من حشرات أخرى تريد التهامها. ولم يكن معروفاً في السابق أن سرعة النحل في الطيران توازيها قدرتها الفائقة على رؤية الألوان. وعن هذا الأمر يقول الباحثون «لا نستطيع بسهولة مراقبة حشرة تطير بسرعة، ولكن بإمكان هذه الحشرات الطيران وراء بعضها ويعود الفضل في ذلك لقدرتها الكبيرة على رؤية الأشياء.. وربما هذا يفسر صعوبة ضربها!». والنحلة، حسب الباحثين، هي أول حشرة باستطاعتها رؤية الألوان بسرعة بطرق مختلفة، وذلك يساعدها في البحث عن قوتها والتمييز بين الأشكال والاهتداء بسرعة إلى الطرق المؤدية إلى القفير. كما أنها تستهلك طاقة أكبر عند رؤية أشياء ملونة وأقل إذا كانت بيضاء أو سوداء، مما يساعدها في الكشف عن الأزهار المفضلة لديها والعودة إلى القفير.