تضاربت التقارير حول قيام الفرق التقنية لدى مايكروسوفت بالعمل حالياً على تطوير تطبيقات خاصة لمشغلها المعروف "ويندوز" قد تتيح استخدامه للمرة الأولى على أجهزة الكمبيوتر اللوحية "آيباد" التي تصنعها شركة "آبل" في تطور قد يكون الأكبر بين الجانبين منذ 15 سنة. وقال تقرير لمجلة "ذا ديلي" المتخصصة في الإلكترونيات إن التطبيق الجديد قد يظهر في الأسواق "خلال أسابيع،" وقامت بعرض بعض الصور والشروحات حوله، بينما ردت مايكروسوفت بسرعة عبر القول بأن المجلة "فهمت الموضوع بشكل مغلوط" نافية أن يكون مراسلها قد اطلع على تطبيق مماثل محمّل على جهاز "آيباد." وبعيداً عن التأكيدات التي أعادت المجلة نشرها والتوضيحات المقدمة من مايكروسوفت، قالت المحللة سارة روتمان إن وجود تطبيقات لويندوز على أجهزة الكمبيوتر اللوحية "تمثل إضافة منطقية إلى قائمة منتجات الشركة." ولفتت روتمان إلى أن مايكروسوفت سبق لها أن أطلقت تطبيقات خاصة بأجهزة تنتجها "آبل" مثل "ماك" و"iOS" إلى جانب تطبيق "وان نوت" الخاص بتدوين ملاحظات سريعة على خدمة "الغيمة" لحفظ البيانات. وفي حال ثبوت صحة ما ذهبت إليه مجلة "ذا ديلي" فإن التطبيق الجديد، الذي قد لا يتجاوز ثمنه عشرة دولارات، سيتوفر في السوق بالتزامن مع طرح "آبل" لجهازها الجديد "آيباد 3" مطلع مارس/آذار المقبل. ويبدو أن هناك مبررات واقعية تدفع إلى صناعة تطبيقات خاصة ب"ويندوز" من أجل الكمبيوتر اللوحي، إذ يشير بحث أعده مركز "ريزولف ماركت" أن 18 في المائة من المستهلكين الذين قرروا عدم شراء أجهزة "آيباد" فعلوا ذلك بسبب عدم وجود تطبيقات مماثلة. كما يعتقد خبراء في السوق أن الطلاب ورجال الأعمال سيهتمون بالتأكيد بالحصول على التطبيق الجديد الذي يمكن استخدامه من قبلهم على نطاق واسع. وذلك إلى جانب أن مايكروسوفت لا يمكنها تحمل مخاطر المجازفة بعدم طرح تطبيقات مماثلة، نظراً لإمكانية دخول شركات منافسة على الخط وطرح تطبيقات تسمح بالتوليف بين البرامج المختلفة، أو حتى اكتفاء المستخدمين ببرامج الخدمات المكتبية المتوفرة عند "آبل."