في 1430ه كانت البداية في خروج فراشات السرد النجراني النسائي خلال الدورة القصصية التي نظمها نادي نجران الأدبي ,فكانت باكورة السرد لساردي , و ساردات نجران مجموعة قصصية بعنوان ( سنابل ) المحكمة من قبل القاص / حسن علي البطران و القاص/ ناصر سالم الجاسم و نحن هنا نسلط الضوء على الصوت الأنثوي الذي حضر و بقوة ,فما كانت بداية المبدعة النجرانية إلا صرخة أنثى, و رشة عطر ,و بيوت طينية لا تتغير ملامحها بسبب عوامل التعرية حيث استطاعت تلك الأقلام أن تصور ما يعتمل داخل المرأة من أوجاع, و أحزان و قضايا لتكون ملامح هروب ,و بث تجريبي بلا عيون ,و طفلي, و عذراً أطفئوا الضوء, و منى, و لن تعود و طقوس, ألا بداية الطريق لهن على خارطة الأدب السعودي في مجال السرد, حيث أثبتنا من خلال هذه الانطلاقة أن نجران امرأة ولود و ليست عجوز عقيم في عطائها , و اليوم و من خلال ( صحيفة نجران نيوزالالكترونية ) نمنح الضوء لفراشات الإبداع في مجال السرد قصة.. ومضة أمل وضعت نفسي في زاوية من الخوف أرقب وميض من الأمل أوصدت الباب خوفاً على شرفي أسمعني صوته و هو يصرخ أخذ يهددني أن لم تخرجي سوف أخمد أنفاس طفلك صرخت هلعاً على طفلي احتسبت أمري إلى الله و قلت :( اللهم ثبت فؤادي و لا تزغ بصري و حصن فرجي عن معاصيك حتى لا أعصيك) أقسم لها ذلك الغريب أنه سوف يرتكب في طفلها المنكر ألام تسلمه ملذته التي كان يرصدها منذُ خروج زوجها من المنزل احتسبت أم ثامر و فوضت أمرها إلى الله ثم جثت على ركبتيها ناظرة إلى السماء تتأمل رحمه الله زاد غيظه فتوجه إلى المطبخ و أحضر سكين ليقطع بها أنامل ذلك الطفل البريء الذي زاد صراخه أخذت نوره تتخبط في خطواتها داخل تلك الغرفة قادتها قدماها المرتجفة من الخوف إلى النافذة أبصرت نور الأمل بعد فوات الأوان نظرت إلى الشارع لمحت سيارة النجدة تدور في الحي الذي تقطن بهي أخذت تصرخ و تنادي على سائق النجدة توقف سائق النجدة ترجل عن سيارته مسرعاً نحو بيته خلع الباب هاله منظر ما رأى تقدم بخطوات منكسرة أمسك بالجاني و وضع الأصفاد في يده أغرقت عينيهما بالدمع أثر فقدهم لفلذة كبدهم ضاجعوا الألم بحلم جميل ليرزقوا بعد بضعة أشهر طفلاً كالبدر. عافية حسن ظافر قصة ( من هم الأغنياء ومن هم الفقراء؟؟ ) في يوم من الأيام كان هناك رجل ثري جداً أخذ ابنه في رحلة إلى بلد فقير .. ليري ابنه كيف يعيش الفقراء !! لقد امضوا أياما و ليالي في مزرعة تعيش فيها أسرة فقيرة .. في طريق العودة من الرحلة سأل الأب ابنه كيف كانت الرحلة ؟ قال الابن : كانت الرحلة ممتازة قال الأب هل رأيت كيف كان يعيش الفقراء ؟ قال الابن : نعم قال الأب : إذا أخبرني ماذا تعلمت من هذه الرحلة ؟ قال الابن .. لقد رأيت أننا نملك كلبا واحداً و هم ( الفقراء ) يملكون أربعة ! و نحن لدينا بركة ماء في وسط حديقتنا و هم لديهم جدول ليس له نهاية ! لقد جلبنا الفوانيس لنضيء حديقتنا و هم لديهم النجوم تتلألأ في السماء! باحة بيتنا تنتهي عند الحديقة الأمامية و له امتداد الأفق! لدينا مساحة صغيرة نعيش عليها و عندهم مساحات تتجاوز تلك الحقول ! لدينا خدم يقومون على خدمتنا و هم يقومون بخدمة بعضهم البعض نحن نشتري طعامنا و هم يأكلون ما يزرعون ! نحن نملك جدرانا عاليه لكي تحمينا و هم يملكون أصدقاء يحمونهم كان والد الطفل صامتاً .. عندها أردف الطفل قائلاً شكراً لك يا أبي لأنك أريتني كيف أننا فقراء أماني قيس قصة ( مسيرة الحياة في لحظة ) الحياة تسير مع الألم الموجود في قلبي الحب قضية تيسر على أطراف المجتمع الذي يهزم في كل معركة واجهتها النهاية كلمة تنطق ربما تكون سهلة و لكن هي في داخلي بركان حطم قيود السكون و الصمت الجائر عشت سنوات الوهم و الحرمان و لكن لا بد أن اجتث ما بداخلي من يأس ليتحقق حلمي و لو أجدبت الأرض في جميع الأوطان !! أمجاد اليامي قصة صماء وتسمع في جلسه نسائيه سمعت قصه قريبه من الخيال ! أحلام التي بدئت صداقتنا منذ ثلاث سنوات، لا تسمع فقدت سمعها وهي في الثانية عشره من عمرها، فجئه من دون أي سبب لم يعرف الداء ولا الدواء. وتكمل ألسيده التي تكن خالتها :إنها تستطيع إخفاء هذا الموضوع عن الجميع، فلديها قدره على قراءة الشفاه والشعور بما سيقوله الآخرون قبل النطق به ، وتقاطعها ألخاله ألثانيه لي أحلام : إنها أحيانا تفاجئهم بقدرتها على قراءة أفكارهم وشرح شخصياتهم ، ومعرفة تفاصيل شخصيات من تقابلهم لي أول مره . وبينما ألسيده تتكلم اختفت الأصوات والصور وسيطرة ذاكرتي على المكان والزمان ، تذكرت حفلات الزواج التي كنا نتقابل فيها وكيف كانت ترقص معي على أصوات الموسيقه ، رقصنا عدة رقصات على الحان مختلفة وكانت تهز جسدها وكأنها هي التي تعزف . وبعد عدة أيام اتفقنا أن نتقابل في احد المجمعات ألنسائيه، وفي المقهى طلبت فنجانان من القهوة لي ولها ، وفي اللحظات التي كنا نتبادل الحديث فيها ، كنت أحاول أن ارتب ألأسئلة التي ابحث لها عن أجوبه منذ أن عرفت قصتها من دون أن أوجه لها أي سؤال يشعرها أني عرفت ما أخفته عني طوال الثلاث سنوات ، فانتبهت لي نظرات الذكاء والتركيز لي أول مره في عينيها، وكيف ترقص نظراتها في ملامح وجهي وإذا لم تلمح كلمه قلتها كانت تعقد حاجبيها وتهز رأسها وتقربه إلى جهتي وتطلب مني الإعادة متجاهله إذنيها ، رن (محمولي) في حقيبتي فابتسمت وقالت: موسيقه جميله . كيف عرفت! خجلت أن اسأل وتحول كل شيء إلى اللون الأبيض وبقيت أنا وهي شخصان في لوحه بيضاء ، في عيني مئات الأسئلة وفي عينها انتظار ولمحة الم ...مؤكد إنها شعرت بما يدور في أعماقي. أتمنى دائمان أن اعرف تفاصيل كل شيء..من سيخبرني من يعرف حدود الإنسان ألجسديه والروحية وما لا نعرف وهو موجود فينا ؟؟ كيف استطاعت هذه الفتاه طوال الثلاث سنوات ألا تسمح لي بالشعور إنها لا تسمع كنت أتحدث معها عن أمور وقصص عائليه ومسائل جذريه اجتماعيه ودينيه وثقافيه حتى سياسيه وفي أدق التفاصيل كانت حاضره مثلها مثل أي شخص سليم . هل يجب أن نفقد احد حواسنا لي تظهر لنا معجزاتنا ام إنها موجودة ونحن نتجاهلها ولا نهتم بها ؟ قد يوجد الكثير داخل هذا الجسد الذي نمتلكه منذ الصغر ولا نعلم كيف نستخدمه كيف..وكيف.. وكيف كبرت هذي ألكلمه في راسي حتى إني شعرة بخروج أطرافها من جمجمتي هل سينتهي بنا العمر ونحن نحمل الكثير من الأسئلة ألصغيره التي بلا أجوبه ؟ كيف يا أحلام تسمعين وتشعرين وترقصين ؟؟؟ وفاء فهد جربي قلمك معنا هنا على صفحاتنا يتوهج الإبداع