ذكرت صحيفة ديلي تلغراف أن غوغل ستغلق خدمة مختبراتها لتزيد تركيزها على منتجاتها المربحة والسائدة مثل شبكة التواصل الاجتماعي الجديدة غوغل بلس (+Google). ويشار إلى أن غوغل لابس (مختبرات غوغل) Google Labs عبارة عن ملعب يمكن المستخدمين الأكثر ميلا للمغامرة من اللعب بنماذج أصلية لبعض أفكار الشركة الجديدة الجامحة والمهووسة ثم يقدمون تعليقاتهم المباشرة إلى المهندسين الذين وضعوا هذه الألعاب. وقال بيل كوغران-وهو مدير مسؤول بالشركة- “على الرغم من تعلمنا الكثير من إطلاق نماذج أولية مبكرة جدا في المختبرات فإننا نعتقد أن تركيزا أكبر أمر حاسم إذا أردنا الاستفادة القصوى من الفرص الاستثنائية المقبلة”. وفي حين أن بعض أفكار غوغل لابس غير معدة بشكل واضح لاستخدام الاتجاه السائد فإنها قامت بدور الحاضنة لبعض النجاحات الكبيرة على مر السنين. فكل خدمات غوغل مثل غوغل نيوز Google News وغوغل ريدر Google Reader وغوغل مابس Google Maps انطلقت من غوغل لابس Google Labs. وقالت الصحيفة إن إغلاق هذه الخدمة لا يعني تخلي غوغل تماما عن ثقافتها التجريبية. فالميزات التجريبية على المنتجات السائدة مثل جولات المدن City Tours على خرائط غوغل Google Maps ستظل متاحة وتحت التطوير. ويأتي هذا القرار عقب اجتماع لمناقشة النتائج المالية للشركة الأسبوع الماضي الذي قال فيه الرئيس التنفيذي الجديد لاري بيدج إن الشركة التي شارك في تأسيسها عام 1998 كانت بحاجة إلى المزيد من الزخم. وإغلاق غوغل لابس هو أول دليل على التركيز الجديد منذ تصريح بيدج، لكن غوغل أغلقت أيضا في بداية هذا العام غوغل هيلث Google Health وباور ميتر PowerMeter، وهما المحاولتان الفاشلتان للدخول إلى السجلات الطبية وأسواق عدادات قياس الطاقة الذكية. ويأتي على رأس أولويات الشركة الآن ردها على التهديد القادم من موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر اللذين يستغرقان المزيد من وقت مستخدمي الإنترنت. وتستثمر غوغل حاليا بقوة في غوغل بلس الذي يعتبر ثاني محاولة لها لتكوين شبكة تواصل اجتماعي منافسة بعد الإطلاق الفاشل لخدمة Buzz العام الماضي. وقال بيدج الأسبوع الماضي إن عشرة ملايين شخص انضموا منذ دعوة إطلاق الخدمة الشهر الماضي.