قامت “صحيفة المشهد الإخبارية” بجولة عن قرب في لقاء مواطنين محاذين الشريط الحدودي مع اليمن حيث رصدت أرائهم ومدى ارتفاع معنوياتهم للذود عن حياض الوطن كما اننا رصدنا خلال تلك الجولة مدى حماسهم وتفاعلهم مع عاصفة الحزم وإعادة الأمل وعدم مبالاتهم بتلك الحرب رغم قرب محل ديوانياتهم من الشريط الحدودي بل ظهر تواجدهم كباراً وصغاراً في كل الأوقات من النهار وحتى ساعات الصباح الأولى واثقون من قدرات قوات التحالف والذي تقوده المملكة العربية السعودية . في بداية الجولة والتي كانت وقت الظهيرة كان يدور في مخيلتي أن الشباب وكإجراء احترازي لن أجد منهم أحد في هذا الوقت ولكني لم أتفاجأ بتواجد العديد منهم خاصة عقب نهاية يوم عمل ليلتقي البعض وخاصة العزاب منهم في مثل هذا الوقت لتناول وجبة الغداء في الديوانيات حيث أبدوا امتنانهم البالغ لتلك الحملة العسكرية والتي تعيد الشرعية لأصحابها وترغم المعتدي على التواري والاختفاء وعدم تهديد أمن وسلامة أراضي المملكة ونعلنها نحن الشباب بأننا على أهبة الاستعداد للتصدي لأي هجوم أو تسلل لتلك المليشيات جنباً إلى القوات البرية المرابطة على الحد الجنوبي. . حيث تحدث عبدالله ال نصيب مشيراً بأنهم لن يتخلوا عن زيارة ديوانياتهم والتي تحاذي الشريط الحدودي بل سوف يكونا بها في كل وقت وفي كل حين مالم يكن هناك من إجراءات أمنية تستدعي تركها بتوجيه من الجهات الأمنية بل سوف نكون مرحبين وخاضعين لكل الأوامر التي تتخذ كاحتراز فيما لم نفكر أبداً في أننا قريبين من الشريط الحدودي أو أننا نخاف على سلامتنا أو على أنفسنا من الموت فنحن جسد واحد مع جنودنا الأوفياء والذين يقفون في أماكن العزة والشرف وهم يحملون أنفسهم بين ايديهم لتقديمها فداء للوطن الغالي لذا فلسنا بأفضل منهم فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيض العداء وكلنا جند مجندة لوطننا الغالي. . . = وأوضح هامل ال مبطي جاهزيتهم للذود عن حياض الوطن بكل غال ونفيس للتصدي لأي اعتداء على وطننا الغالي وأنهم رهن الإشارة للدفاع عن وطننا الغالي في كل وقت وأضاف أن حديثنا هذا ليس للاستهلاك الإعلامي كمايقال ولكنها الحقيقة التي يجب على الأعداء أن يدركوا تماما فنجران بشبابها وبرجالها وكبارها وصغارها رهن إشارة الوطن ولا بد من كل واحد أن يستشعر المسئولية تجاه وطنه الذي احتضنه واعزه فواجبنا تجاهه وتجاه قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه واجبه وسنقدم أرواحنا وممتلكاتنا للذود عن وطننا الغالي، ونكون عوناً لكل من يهب للدفاع عن بلادنا وهذا أقل ما نقدمه لديننا وملكنا ووطنا ونحن فخورون بهذا الملك الشجاع الذي يسعى لإعادة الحق لأهله. . = كررنا جولتنا في المساء وقابلنا مجموعة من الشباب يسيرون بالقرب من ديوانيتهم التي تقرب جداً من الحدود مع اليمن الشقيق في العديد من الأماكن بالمنطقة حيث تحدث لنا الشاب صالح حيسي بالقول هذه ديوانياتنا تقرب جدا من الحدود ولنا فيها مايزيد من الخمسة اعوام ونحن يد عون سابقين لرجال حرس الحدود في التبليغ عن أي تسلل عبر الحدود لأراضينا سواء بداعي طلب العيشة كما يقولون او أن يكون له مآرب أخرى حيث أننا قد أبدينا تعاون كبيراً قبل عاصفة الحزم مع الجهات ذات العلاقة وسوف نكون أكثر يقظة وحرصاً الان عن ذي قبل لمنع أي تسلل أو نزوح عبر أراضينا مالم نبلغ عنه الجهات المسئولة بل أننا سوف نمسك بهم حتى تأتي تلك الجهات لمباشرة الحالة فنحن هنا مراكز إضافية وتعاونية مع جنودنا البواسل فيما من شأنه حفظ حدودنا من كل غادر يريد المساس بأمنه وسلامته مشيداً بعاصفة الحزم وبقرار خادم الحرمين الشريفين لنصرة الشعب اليمني من ممن يريدون تدميره وأيضاً تهديد أمن منطقتنا وسلامتها. . العديد من السكان يحرصون على الجلوس في فناء منازلهم سعياً لاستنشاق الهواء اللطيف خاصة خلال الليل وبحكم قربها من الجبال فالهواء يكون أكثر نقاوة وبرودة هذه الأيام غير مبالين بسماع دوي القذائف وأزيز الطائرات التي تدك معاقل المليشيات حيث يتم خلال تلك الجلسات طبخ الأكل وتجهيز الشاي والشواء حيث تحد لنا عدد ممن هؤلاء الشباب في تلك الديوانية القريبة جداً من الشريط الحدودي بالقول لدينا الخبرة الكافية في التعامل مع تلك المنطقة والتي نعرفها جيداً حتى وإن كانت وعرة ونمتلك الخبرة والدراية و نقوم بتمشيط دوري كل ليلة بجانب ديوانياتنا وبين تلك االمزارع التي تقرب منها للكشف عن أي حالة تسلل أو لرصد أي حالة تدعوا للريبة أو الشك كجزء من عملنا الذي نقوم به تجاه وطننا وتجاه مدي يد العون لجنودنا المرابطين يف مختلف ثغور الحد الجنوبي ولن تلهينا ليالي السمر ومشاهدة التلفاز عن القيام بدورنا الذي. نعتبره واجب علينا ما حيينا للتصدي ودحر أي عدوان وسوف نكون في تواصل مباشر مع الجهات ذات العلاقة تحسباً لأي طارئ لا سمح الله.