إن من فضل الله و نعمته على هذا الوطن المبارك , أن هيأ له قادة أوفياء , و حكاماً سادة , جعلوا رضا الله غايتهم , و مصلحة الوطن و المواطنين فوق كل اعتبار , وتعد وحدتنا الوطنية التي بدأ مسيرتها الإمام المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن – طيب الله ثراه – أعظم وحدة عرفها التاريخ المعاصر حيث توافرت فيها كل مقومات الوحدة الشرعية , و تحقق بسببها لهذا الوطن الأمن و الاستقرار, و التقدم و النماء , و ذلك بفضل الله – عز و جل – ثم بما بذله قادتنا المخلصين الأوفياء من جهد , نسأل الله أن يديم علينا هذه الوحدة , و أن يحميها من كل شر ومكروه. . ولله الحمد والمنه ، ثمانية وثمانون عاماً حافلة بالإنجازات، نتذكر فيها بلادنا هذه الأيام المسيرة المباركة التي بدأها مؤسس هذه البلاد الطاهرة الملك عبد العزيز ” طيب الله ثراه ” ومابذله من عمل وكفاح ليوحد شتات هذه البلاد. ثم وضع اللبنات الأولى لتنمية البلاد. وواصل أبناؤه البررة المسيرة بخطى ثابتة لاستكمال البناء والعطاء، ليصلوا إلى نهضة هذا الوطن وتقدمه وازدهاره، حتى أصبحت هذه الدولة من أرقى الدول في العلم والتطور والازدهار مع المحافظة على الثوابت الإسلامية. مما جعل لهذه البلاد الطاهره مكانة اقتصادية وحضور مؤثر في المحافل الدولية، وفي صناعة القرار العالمي ونجاحات سياسية متتالية، ومنارة للعطاء والتقدم. . وفي عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – المشرق ملك العزم والحزم ، اتسم بسن الأنظمة وتطويرها في شتى المجالات. كما تحققت الكثير من المنجزات التنموية في أرجاء الوطن، ودعمه للكثير من الخطط والمشاريع وتذييل العقبات لتوفير كل مقومات العيش الكريم والرفاهية لجميع أبناء الوطن، حيث وضع الحاضر المجيد ذو مستقبل زاهر متمتع بالأمل والتفاؤل والقدرة على التحدي والإنجاز والنجا من خلال الرؤية الطموحه والهادفه «رؤية السعودية 2030» المليئة بالازدهار والتطور نحو مستقبل جديد يركز على الاستفادة المثلى لطاقات البلد وإمكاناته، لتسهم في رفع كفاءة أداء أجهزة ومؤسسات الدولة، والعمل على تنمية ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطن وسرعة انجازها، والاهتمام به. . وفي الختام نسال الله تعالى ان يحفظ لنا سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – قائد هذه البلاد الطاهره وان يمتعه بالصحه والعافيه وان يحفظ لنا ولي عهده الامين وذراعه اليمنى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظة الله – وان يديم على هذه البلاد نعمة الامن والامان انه على كل شي قدير . . د. هاشم بن عبدالله المكرمي.