إن من فضل الله ونعمته على هذا الوطن المبارك , أن هيأ له قادة أوفياء , و حكاماً سادة , جعلوا رضا الله غايتهم , و مصلحة الوطن و المواطنين فوق كل اعتبار , وتعد وحدتنا الوطنية التي بدأ مسيرتها الإمام المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن – طيب الله ثراه– أعظم وحدة عرفها التاريخ المعاصر . حيث توافرت فيها كل مقومات الوحدة الوطنية والتي اصبحت مرتكزا مهما لهذا الوطن ، محققا الأمن والاستقرار, و التقدم و النماء , و ذلك بفضل الله – عز و جل – ثم بما بذله قادتها الأوفياء. حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظهم الله . ونظرا لما مثلته هذه الكوكبة من الرجال الأفذاذ الذين ساهموا في مسيرة وطن تم توحيد اطرافه المتبعثرة ليتحول بعد ذلك وعلى مر السنين الى كيان سياسي واجتماعي فريد تجمعه اللحمة الوطنية تحت ظل قيادة رشيدة توالت سنين حكمها من خلال الملوك الأبناء للمؤسس حاملين شعلة البناء والتنمية الاجتماعية والادارية بشتى مجالاتها. لتشكل نقلة حضارية للمملكة من خلال رؤيتها التنموية 2030. والتي منحت الشأن الداخلي مزيدا من الرعاية والاهتمام بالتنمية والتطوير سوءا كانت من خلال المشاريع المختلفة في كافة مناطق المملكة ، او من خلال الاهتمام بالمواطن وتسهيل كافة الخدمات وتقديمها له بطرق الكترونية متقدمة . ولتنتهج هذه البلاد رؤية ثاقبة ايضا في تنويع مصادر الانتاج ، لضمان انعكاسها على شعباها اولا وتنمية مواردها ثانيا . ولتصبح المملكة العربية السعودية مركزا مهما للسياسة الداخلية والخارجية ومحطة مهمة للامة العربية ، نظرا لما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله لقضايا الامة العربية من اهتمام كبير لكل ما من شأنه توحيد الصف العربي . وعلى الناحية كانت المملكة ركن مهما وثقيلا للسياسة من خلال علاقاتها الخارجية مع الدول الصديقة والشقيقة والتي اصبحت تشكل ثقلا كبيرا جدا ومحورا هاما على المستوى الدولي . ان من تنعم به المملكة من رعاية واهتمام لمواطنيها والمقيمين على ارضها له مفخرة لكل سعودي ، وعزا وتمكينا للاسلام والمسلمين من خلال خدمة الحرمين الشريفين ورعايته والاهتمام به وتسهيل كافة الاجراءات الامنية والاجرائية للزائرين للمقدسات الاسلامية . نحن دولة عزنا الله بالامن والامان والرفعة والايمان في ظل الله ثم ظل قيادتنا الحكيمة التي نسال الله ان يحفظها بحفظه ، وان يحفظ الامن والامان ويديم الرخاء والاستقرار لهذا الوطن الغالي الذي نحتفل جميعا بكافة منجزاته التي كانت ذكريات لاتنسى وواقعا حقيقا للمواطن على ارض هذه البلاد الطاهرة .