أكد صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، حرص خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله على أن يكون المجتمع السعودي مجتمعًا مثاليًا في الإخاء والتحاب، وعلى نشر التسامح، ونبذ عوامل الفرقة والشحناء، لا سيما وأنه مجتمع يتفق في دينه وعروبته. جاء ذلك أثناء مباركة سموه تشكيل لجنة إصلاح ذات البين بالمنطقة، في استقباله رئيس وأعضاء اللجنة، بمكتبه بديوان الإمارة، ظهر اليوم، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن هذلول بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة نجران. وأشاد سموه بالعمل الجليل الذي تؤديه اللجنة في السعي للإصلاح والعفو، ووأد الخلافات الأسرية، مؤكدًا أن جميع الجهات الحكومية المعنية بعمل اللجنة هي في خدمة أهدافها السامية. وتعليقًا على تحديد مبلغ العفو بالمنطقة، بما لا يزيد عن خمسة ملايين ريال، بيّن سموه أن هذا قرار أهالي نجران الحكماء، الذي صنعوا هذه المبادرة المباركة، للقضاء على التلاعب والمغالاة والمتاجرة بدماء المسلمين، والحد من الجرائم، وحقن الدماء. ودعا سموه إلى أهمية التلطف مع أولياء الدم، وطلب العفو والصفح بأعظم درجات التبجيل والاحترام، دون أن تكون هناك ملامة على مطالبته الحق، وتمسكه به، فتنفيذ الحكم حق، والتنازل عنه فضيلة. من جهته، بيّن رئيس فرع النيابة العامة بالمنطقة، سعد بن عائض الشهراني، أن الفرع استحدث لجنة للإصلاح الأسري، يجري التكامل في مهامها مع لجنة إصلاح ذات البين بالمنطقة، بهدف الإصلاح دون البت في القضايا المتعلقة بها. فيما أوضح رئيس اللجنة التنفيذية لإصلاح ذات البين بالمنطقة، جابر بن حسن أبو ساق، أن اللجنة وضعت ضمن أهدافها الجديدة الإصلاح الأسري، بالتنسيق مع الجهات الأمنية والاجتماعية والتعليمية.