أحرز كريستيانو رونالدو ثلاثية رائعة ليسحق ريال مدريد غريمه اتليتيكو مدريد 3-صفر في ذهاب قبل نهائي دوري أبطال اوروبا لكرة القدم يوم الثلاثاء. ووضع المهاجم البرتغالي فريقه على مشارف ثالث نهائي في أربع سنوات ورفع رصيده إلى 103 أهداف في البطولة ليساعد ريال على التفوق على منافسه في العاصمة الاسبانية باستاد سانتياجو برنابيو. وكانت خسارة اوروبية مؤلمة أخرى لاتليتيكو على يد ريال الذي هزم فريق المدرب دييجو سيميوني في النهائي مرتين في اخر ثلاث سنوات. لكن الاشادة ذهبت مجددا إلى رونالدو الذي تبع ثلاثيته في مرمى بايرن ميونيخ في إياب دور الثمانية بواحدة أخرى كانت رقم 42 في مسيرته مع ريال مدريد. وأشاد توني كروس لاعب وسط ريال مدريد بزميله في حديث لشبكة بي.تي سبورت "من الرائع وجود لاعب مثل رونالدو. نحتاج إلى لاعب يهز الشباك لمساعدتنا على الفوز وهو مذهل". وسجل رونالدو الهدف الأول بضربة رأس في الدقيقة العاشرة بعد تمريرة عرضية من كاسيميرو اصطدمت بالأرض وخدعت دفاع اتليتيكو قبل أن يضع المهاجم البرتغالي فريقه على مشارف ظهور آخر في النهائي في الشوط الثاني. وهيأ له كريم بنزيمة الكرة ليسجل هدفه الثاني في الدقيقة 73 وأكمل ثلاثيته من مدى قريب قبل أربع دقائق على النهاية في ظل مقاومة ضعيفة من اتليتيكو. وقال زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد بعد أن قطع فريقه خطوة كبيرة نحو أن يكون أول فريق يدافع عن لقبه في البطولة بعد ميلانو الايطالي في 1990 "نحن سعداء للغاية بهذه المباراة وتسجيل ثلاثة أهداف والأهم الحفاظ على شباكنا نظيفة على ملعبنا". ويفكر المدرب الفرنسي في ثنائية الدوري ودوري الأبطال حيث يحتل فريقه المركز الثاني في سباق الدوري الاسباني بنفس عدد نقاط برشلونة الذي لعب مباراة واحدة أكثر. وأضاف زيدان "أنا فخور للغاية بالجميع. سنحتفل ثم نحصل على راحة وغدا سنفكر في المواجهة المقبلة في الدوري (ضد غرناطة يوم السبت)". وكانت أخطر فرص الفريق الزائر خلال شوط أول متوتر عندما انطلق كيفن جاميرو بعد 17 دقيقة لكن كيلور نافاس تصدى له مع محاولة المهاجم الفرنسي مراوغة حارس ريال. وحول دييجو جودين ركلة حرة نفذها أنطوان جريزمان فوق العارضة بقليل مع سعي اتليتيكو لادراك التعادل لكن بعد ذلك كانت المباراة في اتجاه واحد وفرض ريال سيطرته على جاره مجددا في دوري الأبطال. وكان سيرجيو راموس قائد ريال محظوظا في تفادي العقاب بعدما ضرب بساعده مؤخرة رأس لوكاس هرنانديز قبل نهاية الشوط الأول لكن صداع اتليتيكو بعد الخسارة سيدوم أكثر من جرح اللاعب الفرنسي. ولم يظهر فريق سيميوني بالروح القتالية المعروفة عنه في الشوط الثاني مع حسم ريال للمباراة، وربما المواجهة بأكملها، عن طريق رونالدو الذي لعب في مركز رأس الحربة إلى جانب بنزيمة. وأطلق تسديدة لا يمكن إيقافها من عند حافة منطقة الجزاء ليضاعف تقدم ريال وأكمل ثلاثيته رقم 42 مع فريقه قرب النهاية بعد عمل جيد من البديل لوكاس فاسكيز. وسجل رونالدو كل الأهداف الثلاثة في فوز ريال على اتليتيكو بالنتيجة نفسها باستاد فيسنتي كالديرون في نوفمبر تشرين الثاني الماضي وتعني ثلاثيته يوم الثلاثاء أن مباراة اتليتيكو الأوروبية الأخيرة على هذا الملعب الأسبوع المقبل ستكون قاتمة على الأرجح. لكن سيميوني لم يفقد الأمل في تحقيق عودة مذهلة. وقال المدرب الارجنتيني للصحفيين "كرة القدم رائعة. تحدث أشياء غير متوقعة ومستحيلة. هي رائعة. حتى نهاية اخر لحظة سنلعب (من أجل الوصول للنهائي)".