يتجه البعض من أبناء منطقة نجران نحو أعادة و أحياء الأعراس القديمة بطابعها البسيط و البعيد عن التكليف وقاموا بإطلاق هاشتاق على موقع تويتر بعنوان " #زواج_مختصر_مطلب_شباب_نجران " حيث أتفق المغردون على أن أقامة الزواجات المختصرة ستعود بالبركة و الخير على المتزوجين مستدلين بقول الرسول صلى الله عليه وسلم "إن أعظم النكاح بركة ،أيسره مؤونة" . بدأت فكرة الهاشتاق عندما أقدم ثلاثة شبان من قبيلة ال حيدر بحي الحضن غرب مدينة نجران بإقامة حفل زفافهم الجماعي حيث أتفقوا على أن يكون زواجهم مختصر بعيد عن التكليف و الأسراف في النعمه و حجز القاعات و الصالات وغيرها من تبعات الزواج المرهقة من مصاريف مالية و التي لا تعود بالفائدة عليهم.
وبهذه المناسبة تحدث عبدالله ال حيدر – عم المتزوجين- ل "نجران نيوز" قائلاً : أن هذا الزوج عائلي ومختصر حيث أن الدعوات مقتصرة على الأهل والأقارب فقط والذين لا يتجاوزون 70 – 90 شخص وتناول طعام العشاء في فناء المنزل , كما أن هذا الزواج عبارة عن حفلة مبسطة و الفرق بينها وبين الحفلات الكبيرة التي أعتاد عليها الكثير هي قلة التكاليف و المصروفات الغير مفيدة و المبالغ فيها بغير وجه حق في ظل إستطاعتنا على إقامة حفل زفاف ضخم ولكن تقوى الله وإجتناب معصيته والعمل بما دعا إليه ديننا الحنيف في التيسير و البساطة والبعد عن مظاهر الترف والرياء وتجنب البذخ في ليلة الفرح بإعتبارها من الأمور المنهي عنها شرعاً .
و يرى العم عبدالله أن إقامة مثل هذا الزواج هو الحل الأنسب إجتماعياً و إقتصادياً حيث يحمل في طياته البركة والسعادة للمتزوجين. وكف عناء السفر على الأقارب ممن يقطنون في شتى أرجاء المملكة للحضور الزواج حيث تم إستقبل التهاني منهم عبر رسائل النصية و الأتصال عبر الهاتف .
الجدير بالذكر أن هناك كثير من افراد المجتمع تفاعل مع هذه الخطوة سواء من خلال مشاركاتهم بالهاشتاق او تنفيذها على ارض الواقع في زواج آل حيدر وأكدوا على أن تكون هذه الخطوة مطلب لشباب المملكة وذلك من خلال المشاركات العديدة من خارج المنطقة في الهاشتاق الذي أطلقه شباب نجران والذي يدعوا إلى نشر ثقافة التوفير و التيسير في التكاليف مما سيساعد و يشجع الشباب في الزواج .