حقق مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث- ممثلًا بقسم طب العائلة- المستوى السابع في تطبيق السجل الطبي الإلكتروني؛ وفقًا لمقياس جمعية نظم إدارة المعلومات الصحية المعروفة عالميًّا (HIMSS)، حيث يُعد المستوى السابع الأعلى في مقاييس تطبيق الحلول الإلكترونية الصحية، وذلك كأول مؤسسة طبية تحصل على هذا التصنيف خارج قارة أمريكا الشمالية. وتقوم جمعية نظم إدارة المعلومات الصحية بتصنيف المؤسسات الطبية بحسب مستويات توظيفها وتطبيقها لنظم تقنية المعلومات الإلكترونية في مجال خدمات ورعاية المرضى، وتتميز بمعايير دقيقة للتقييم تبدأ من مستوى الصفر حتى المستوى السابع كأعلى سقف في هذا التصنيف. وقد قام فريق من الجمعية بزيارة مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث- مؤخرًا- قام من خلالها بعمل تقييم شامل للخدمات التقنية والتطبيقات الإلكترونية المتقدمة؛ وبناءً على ذلك منحت الجمعية شهادة المستوى السابع للمستشفى. وقال المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور قاسم القصبي: إن هذا الإنجاز يأتي في سياق الجهود المتعددة التي تبذلها المؤسسة في إطار التزامها بتوفير أعلى مستويات الرعاية الصحية التخصصية؛ من أجل خدمة المرضى، عبر توظيف أحدث الأساليب التقنية وأكثرها تطورًا، لافتًا إلى أن هذا الإنجاز لم يتحقق لولا توفيق الله أولًا ثم الجهد الكبير والتفاني في هذا المشروع الإستراتيجي من قِبل جميع العاملين في المؤسسة وتعاونهم، وعلى وجه الخصوص العاملين في شؤون تقنية المعلومات الصحية، وقسم طب العائلة، وقطاع التمريض. وبيّن أن المؤسسة تتميز بتوافر الكوادر السعودية المؤهلة في مختلف المجالات مدعومة بأحدث التطبيقات الصحية والتقنية، وهو ما أهّل المؤسسة للوصول إلى مواقع الصدارة في هذا المجال مؤكدًا أن المؤسسة اهتمت بمجال التقنيات الإلكترونية في خدمات الرعاية الصحية التخصصية في المستشفى الرئيسي بالرياض، وفرعه في جدة، ووضعتها ضمن أولوياتها الإستراتيجية؛ بهدف تحسين مستويات الجودة والأمان في تقديم رعاية طبية تخصصية متقدمة بشكل فعّال، مؤكدًا أن المؤسسة ستواصل سعيها في توظيف كل ما من شأنه خدمة المريض وتهيئة بيئة عمل آمنة للجميع. من جانبه أبدى الدكتور أسامة السويلم- مدير شؤون تقنية المعلومات الصحية- سعادته بهذا الإنجاز والتميز، موضحًا أن التصنيف يُعد ثمرة جهود طويلة لإعادة هندسة إجراءات العمل في المؤسسة واستخدام تقنية المعلومات كأداة رئيسة للارتقاء بجودة التوثيق الطبي والتواصل السريع والفعال بين العاملين الصحيين لتقديم خدمة طبية متكاملة عالية الجودة. مشيرًا إلى أن مؤسسة "التخصصي" استثمرت بفعالية خلال العقدين الماضيين في بناء بيئة تقنية قوية قادرة على مواكبة برامج الريادة في العمل بالمستشفى. وبيّن "السويلم" أن عيادات طب العائلة في المستشفى استوفت شروط المرحلة السابعة؛ وذلك بالاعتماد الكلي على الملف الطبي الإلكتروني لتحقيق العناية الطبية المتكاملة، إضافة إلى الاستفادة من أنظمة تحليل الأعمال المساعدة في اتخاذ القرار الطبي والتشغيلي، لافتًا إلى أن الحصول على المرحلة السابعة يتطلب عرض دراسات ميدانية وعلمية توضح بالأرقام الاستفادة الطبية من نظام المعلومات الصحية المستخدم.