آخر تحديث للمقالة بتاريخ : 17 أغسطس 2015 الساعة : 12:58 مساءً متعب بن عبد الله .. سهم من كنانة ملك الحزم بقلم الإعلامي: علي اليامي ظلت المملكة منذ تأسيسها على يد الملك المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز آل سعود تقدم نماذج متفردة من الرجال الأوفياء والوزراء المخلصين لتراب هذا الوطن ، وما انفكت هذه الأرض الطبية المعطاة تؤتي ثمارها في كل آن وحين ولا تنضب كنانتها من تلك النماذج الحية لأصحاب العزائم وأهل المكارم الذين افنوا حياتهم ووظفوا أفضل ما لديهم من أجل خير وسعادة إنسان هذا البلد الطاهر فكان وما زال العطاء والوفاء صنيعهم والبذل والكرم شيمتهم نعم فهم جميعًا من ملوك وأمراء أهل عزم وكرم ومكارم والبذرة الطيبة لا تنبت إلا شجرة طيبة والأمير الوزير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز ما هو إلا فرع أصيل من تلكم الشجرة المباركة التي تظلل المملكة بالحب وتنشر الخيرات في جميع ربوعها … … حقًا ومن دون مغالاة أو مبالغة فإن الأمير متعب وزير الحرس الوطني هو إنسان بكل ما تحمل الكلمة من معان وشخصية وطنية اجتمعت فيها كل شيم الخير والنخوة والتواضع وتسلحت بالإخلاص وحسن الأخلاق وحب العمل فنالت محبة الناس لأنه يعرف قدرهم وينظر إليهم جميعًا وبغير استثناء كآباء وإخوان وأصدقاء .. ومن موقعي كإعلامي هيأت له الظروف السعيدة أن أجد موقع تقدير واهتمام من قبل شخصيات لها دورها الرائد في هذا الوطن العزيز من بينها متعب بن عبد الله وزير الحرس الوطني الحالي فإنني أقولها للتاريخ وهي شهادة حق للتاريخ و أقولها بعيدًا عن كل تزلف أو تملق : إن متعب بن عبد الله بن عبد العزيز رجل يحمل في داخله قلب كبير يسع الناس جميعًا و كل من عرفه عن قرب يجد فيه خصالاً من صفات الشجعان وسمات من أصل الفرسان وتواضعًا لله ومع الناس وفوق كل هذا وذاك وغيره فإن الأمير متعب رقمًا إدارياً ناصعًا ، ورمزًا عسكريًا لا يحتاج إلى تعريف ليس هذا وحسب بل هو قياديًا يتمتع بمعدلات عالية من الثقة والأيمان بقدرات الإنسان السعودي ويحمل في داخلة طاقة هائلة من حب التطوير والتحديث وتشهد بذلك كل المناصب التي تقلدها والمواقع التي عمل بها حيث كان دائمًا مهمومًا بتقديم الأفضل وكان الإنسان ثم الإنسان هو الهدف الأول والأخير من كل عمل قام به أو تطوير أحدثه فنال رضا المواطن واستحق حبه وكل آيات التقدير وهكذا كان وبذات القدر ما زال يقدم عصارة جهده وخلاصة فكره من أجل الوطن ولا شيء غير الوطن .. ولا أنسى حين هاتفته من القصيم أبان زيارته الأخيرة إلى نجران معتذرًا عن غيابي في هذه المناسبة الطيبة فقال لي بأريحيته المعهودة : (يا علي أنا حضرت إلى نجران لأتفقد الرجال المرابطين على حدود الوطن وإنها فرصة طيبة لي أن التقي أهلي الطيبين في نجران واسلم عليهم وأبادلهم الحب الذي عرفوا به فهم مخلصين للوطن والقيادة ويستحقون منا كل خير ) .. نعم كانت هذه كلماته البسيطة وعباراته المتواضعة شاهدًا أخر على أنه رجل يعرف حقًا قدر الرجال وقيادي يدرك تمام مهام عمله …أما إذا رايته في ساعات العمل فتجده مثالاً للصرامة والنشاط والانضباط لا يجامل مقصرًا ولا يبخل بالتشجيع والتحفيز لأصحاب الهمة والإنجاز … هو رجل لكل المهام كالغيث تمامًا أينما وقع نفع ولا غرو في ذلك ولا غرابة فهو سهم من كنانة ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – .. … ومواقف الأمير متعب بن عبد الله الإنسانية تبقى دائمًا خير شاهد وأقوى دليل على انفعاله بقضايا المواطنين وقربه من همومهم وما زالت ذاكرتي تحفظ لسموه تجاوبه الكريم و تفاعله التلقائي حين هاتفته يومًا طالبًا مساعدته لتوفير سرير بمستشفى الحرس الوطني لابن أخي المريض … نعم قد تبدو الحالة شخصية .. ولكنها تعبر عن مدى اهتمام سموه بالمواطن وانشغاله بصحتهم وأحوالهم … قال لي يومها ( بالحرف الواحد ) : ( أبشر يا علي حنا بخدمتكم ودوم ونجران وأهلها غاليين كثير ) ومع أننا لم نتمكن من نقل المريض إلى المستشفى إلا بعد عشرة أيام من محادثتي مع سموه إلا أن السرير المخصص له من قبل سمو الأمير متعب ظل شاغرًا طيلة هذه الفترة حتى نقلناه إليه وطيلة وجودنا بالمستشفى كان المقربون من الأمير متعب يواصلون اتصالاتهم بنا للاطمئنان على صحة المريض … …. هذا مجرد قليل من كثير وقيض من فيض في حق الوزير الأمير متعب بن عبد الله إلا أن الكلمات تبقى دائمًا عاجزة في صف مكارمه والعبارات تظل فاشلة لتوصيف عزائمه … ولله درك يا متعب حقًا أنت الوزير الإنسان …