لا تخطئ مشاريعنا طريقها نحو التعثر، وكأنها وصية تواصى بها المقاولون والمسؤولون! ومشروع إنشاء مستوصف بهجرة عاكفة برغم أهميته وملامسته لحاجة ضرورية من حاجات المواطنين، إلا أن ذلك لم يمنع المقاول أو المسؤول من أن يصبح المشروع ضحية جديدة من ضحايا التعثر. بهذا الصدد، ناشد عدد من المواطنين أمير منطقة نجران التدخل لإنقاذ مشروع مستوصف هجرة عاكفة بنجران ( الحلم ) وإتمامه في الموعد المحدد، حيث لم يتجاوز ما تم إنجازه في المشروع مرحلة الأساسات برغم مرور 20 شهراً من أصل 24 شهراً هي مدة تنفيذ المشروع. وفي حديثهم ل"نجران نيوز"، أوضح المواطنون أن الموافقة على المشروع جاءت بعد مطالبات استمرت لسنوات لإنشاء مركز رعاية صحية يخدم أهالي الهجرة، وبعد الموافقة على مطالباتهم؛ تم تسليم المشروع للشركة المنفذة في تاريخ 23/4/1434ه، منوهين بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة في خدمة المواطنين. إلا أن تنفيذ المشروع لم يسر كما هو مخطط له محدثاً صدمة كبيرة لأهالي عاكفة؛ وهو ما عبر عنه المواطن فارس مسفر آل الحارث بقوله: "في البداية سعدنا كثيراً ببناء مستوصف عاكفة لحاجتنا له لكي يقوم بخدمة أهالي وزوار هجرة عاكفة، ولكن الشركة المنفذة تعمل ببطء وعلى فترات متباعدة، وهو ما يجعل شبح التعثر يخيم على المشروع حيث لم يتبقَ سوى 4 أشهر وهو لا يزال بمرحلة الأساسات؟!". الأمر الذي دعا المواطن محمد مانع آل الحارث إلى توجيه مطالبته للمسؤولين بسرعة المتابعة والمحاسبة، قائلاً: "إننا نعاني كثيراً من تأخر الشركة المنفذة للمشروع؛ فهذا العمل من قبل المقاول لا يمكن أن يرضى به أحد، سواء مواطن أو مسؤول؛ لذا نأمل من الجهات المختصة متابعة تأخر المشاريع ومحاسبة المقصرين وسرعة بناء المستوصف للحاجة الملحة إليه". إمارة منطقة نجران بدورها، أصدرت عدة خطابات لمدير الشؤون الصحية بسرعة تنفيذ المشروع، وحثت الجهات المختصة والرقابية بإجراء اللازم، وذلك بحسب ما بينه المواطن حسن آل الحارث؛ حيث أكد أن خطابات الإمارة جاءت بعد شكاوى عديدة تقدم بها الأهالي لمركز عاكفة وإمارة المنطقة, مبدياً أمله بأن تثمر هذه الخطابات بشيء على أرض الواقع في ظل تعثر المشروع. .