بينما انتقد عدد من سكان حي الشاطئ في جزيرة تاروت تأخر افتتاح المبنى المدرسي لطلاب المرحلة الابتدائية، رغم الانتهاء من تشييده منذ ثلاث أعوام، أنحى مكتب التعليم في محافظة القطيف باللائمة على المقاول في تعثر المشروع، مشيرا إلى أنه زوده بالحلول الهندسية المطلوبة لتجاوز التعثر وإنجاز المشروع وفقا للمتطلبات، إلا أن المقاول لم يعمل بها، متوعدا بتطبيق الغرامات النظامية عليه. وطالب المواطن سلمان محمد بسرعة افتتاح المبنى المدرسي لحاجة الحي الماسة له، مشيرا إلى أن المقاول المنفذ للمدرسة أحبط أمنيات الأهالي وأحلامهم، بتعثر المشروع الذي انتظروه طويلا. وذكر محمد أن إدارة التعليم أرجعت تعثر المشروع إلى وجود عيوب فنية في المبنى، لافتا إلى أن المقاول لم ينفذ المشروع كما هو مطلوب، وهناك إشكالية بينه وبين الوزارة. وقال: «على الرغم من أن سكان حي الشاطئ تواصلوا مع إدارة التعليم لحل مشكلة تعثر المشروع واستكمال المدرسة، إلا أنهم لم يجدوا أي تجاوب منذ ثلاث أعوام». واستاء جعفر العيد من تحول المبنى المدرسي المتعثر إلى مأوى للكلاب الضالة والعمالة المخالفة ومرمى للنفايات، وعرضة للعبث والتخريب والسرقة خلال الفترة الماضية. ورأى العيد أن فرحة سكان حي الشاطئ بالمشروع الذي ترقبوه طويلا وئدت في المهد، متسائلا عن الأسباب التي أدت إلى تعثر المقر الذي اكتمل تشييده منذ ثلاث أعوام. وأفاد بأن تعثر المشروع حرم أبناء وبنات الشاطئ والأحياء المجاورة من مبنى تتوافر فيه المقومات التعليمية والبيئية، مطالبا إدارة التعليم بمتابعة المشروع من قبل مهندس المشاريع بتعليم الشرقية، مناشدا المسؤولين في التعليم بسرعة التدخل ووضع حلول عاجلة للمشكلة العالقة منذ ما يزيد على ثلاث أعوام. وانتقد المواطن حسين الرضوان، تأخر إدارة التعليم في فرض الغرامات النظامية على المقاول المتقاعس، مطالبا بضرورة إلزام الشركة المنفذة بضرورة تطبيق المواصفات والاشتراطات المنصوص عليها في العقد المبرم بين الطرفين، داعيا في الوقت نفسه إلى سحب المشروع وطرحه مجددا لتسريع عملية التنفيذ، مشددا على ضرورة وضع الأمور في نصابها، خصوصا أن حي الشاطئ من الأحياء السكنية الكبيرة التي شهدت نموا سكانيا خلال السنوات القليلة الماضية، مما يفرض إنجاز المشاريع التعليمية لخدمة الحي الكبير. في المقابل، حمل مدير التعليم في القطيف عبد الكريم العليط، الشركة المنفذة للمشروع مسؤولية تعثر المدرسة، لافتا إلى أن مكتب التعليم بالمحافظة عمد خلال الفترة الماضية إلى تزويد الشركة المنفذة بالحلول الهندسية المطلوبة لتجاوز التعثر وإنجاز المشروع وفقا للمتطلبات. وأكد العليط أن الشركة المنفذة باشرت بعض تلك الحلول المقترحة، فيما تم التباطؤ في إنجاز جميع الحلول المقترحة، مضيفا: «إن مقاول المدرسة تأخر في عملية التنفيذ»، مؤكدا أن إدارة تعليم القطيف بصدد تطبيق الغرامات النظامية على الشركة المنفذة للمشروع. وأوضح أن مشروع مدرسة الشاطئ إحدى المدارس المتعثرة في الشرقية، التي تبلغ سبع مدارس في المنطقة.