نشرنا في "نجران نيوز" قبل ما يقارب الثلاثة أشهر وتحديداً في 28 مارس 2014 مناشدة لمواطن يطلب فيها من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله تحويل إبنه المريض سعيد هادي علي آل منصور إلى إحد المستشفيات المتقدمة بعدما طردته وزارة الصحة من مستشفى الدكتور سليمان الحبيب في الرياض – الذي قضى فيه 11 شهراً تحت العلاج حيث كان يعاني من كسور متعددة بالعمود الفقري والأضلاع والفخذ الأيسر نتيجة حادث مروري تعرض له – إلى مستشفى الملك خالد بنجران رغم خطورة حالته واستمرارية تلقيه للعلاج, مرفقين الصور والتقارير الطبية والإحالة .. على هذا الرابط http://www.najrannews.com.sa/?p=21442. وقد إستبشرنا وأهل المريض خيراً بعدما تلقوا إتصالاً من مدينة الأمير سلطان الطبية بالرياض يفيد باستعدادهم لاستقبال حالته ومنحوه موعداً بتاريخ 27 رجب 1435, إلا أن المريض كان في العناية المركزة في التاريخ المذكور مما جعل مدينة الأمير سلطان تصرف النظر عن استقباله وكانت حجتهم أنه يعاني من أمراض أخرى غير حاجته الماسة للتأهيل والعلاج! قام بعدها شقيقه المتواجد بالرياض بمراجعة مدينة الملك فهد الطبية على أمل قبولهم إستقبال حالة أخيه ولا تزال أوراقه هناك في انتظار مراجعة اللجنة المختصة وموافقتها. دخول المريض سعيد آل منصور للعناية المركزة بمستشفى الملك خالد بنجران كان بسبب إنخفاض في الأكسجين وضيق في التنفس ناتج عن توقف جهاز يعمل على تنشيط الرئة تم تركيبه في جسده عندما كان في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالرياض, الجهاز يعمل ببطارية صغيرة قيمة الواحدة منها 370 ريال وتكفي ل 10 إلى 15 يوم تشغيل, لم توفرها له صحة نجران بل يوفرها له والده البسيط والطاعن في السن على حسابه الخاص ومن خارج نجران, تكون موجودة أحياناً, وأحياناً أخرى لا توجد! وإضافة إلى ذلك, بدأ المريض يعاني من تقرحات في جسده بسبب عدم نزوله مطلقاً من السرير بينما كان في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالرياض ينزل من السرير على عربة في جولة لمدة ساعة في اليوم – كما هو موضح في الصور – كانت تمنع عنه تلك التقرحات وأشياء أخرى. ومن هنا, من "نجران نيوز" الضمير الحي, يجدد هادي علي آل منصور والد المريض ندائه ومناشدته للإنسانية وأهلها وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين حفظه الله, أن ينقذوا إبنه مما هو فيه من إهمال ومعاناة وألم تشاركه في تجرع مرارته أسرة كاملة, ويطلب تحويل إبنه في أسرع وقت ممكن الى مستشفى متقدم كي لا تسوء حالته أكثر مما هي عليه. .