أكدت مصادر ل«عكاظ» -تحتفظ الصحيفة باسمها- أن المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة نجران لجأت إلى إمارة المنطقة وأخلت مسؤوليتها عن تفاقم الوضع الصحي بين نزلاء السجن العام في نجران، وظهور حالات لمرض الدرن والإيدز بينهم، مرجعة السبب إلى عدم تقيد إدارة سجون نجران بتوصيات أصدرتها لجنة مشكلة لهذا الغرض للحد من انتشار الأمراض المعدية بين النزلاء، الا أن سجون نجران لم تتقيد بالتوصيات الأمر الذي دفع صحة نجران إلى إبلاغ إمارة المنطقة وإطلاعها على الوضع بالكامل. وأشارت المصادر إلى أن اللجنة الطبية المشكلة، وجدت أن الوضع الصحي داخل عنابر السجن العام في نجران غير مطمئن، حيث لوحظ تزايد في أعداد المصابين بهذه الأمراض، بسبب عدم مطابقة معايير واشتراطات مكافحة العدوى داخل غرف العزل غير المجهزة بنظام الضغط السالب وأن سعتها والتهوية فيها غير جيدة، بالإضافة الى عدم التقيد بتطعيم السجناء ضد الأمراض المعدية في الأوقات التي تحددها وزارة الصحة، كما سجلت اللجنة عدم الكشف على العاملين في السجن ولا على السجناء ضد الأمراض السارية مثل (الإيدز، السل، السيلان)، واتضح أيضا أنه يتم عزل مرضى الدرن مع مرضى الإيدز في العنبر ذاته دون فرز ما يؤدي إلى انتشار العدوى، بالإضافة إلى أن دورات المياه لا تصلح جميعها للاستخدام ما عدا واحدة تستخدم من قبل جميع المرضى داخل قسم العزل، الأمر الذي يساعد في أن تكون مصدرا للعدوى أيضا، كما لوحظ أن النظافة بشكل عام داخل قسم العزل سيئة جدا، وكذلك النظافة الشخصية للمرضى المساجين، وعدم وجود شركة تشغيل تكون مسؤولة عن نظافة قسم العزل في السجن، وعدم تعقيم أدوات الحلاقة وعدم فصل أدوات الحلاقة الخاصة بمرض الإيدز عن باقي السجناء. وطالبت اللجنة المشكلة مسؤولي سجون نجران بالعمل على تنفيذ التوصيات وسرعة تجهيز (4) غرف للعزل على الأقل تكون مجهزة بمعايير مكافحة العدوى، وإصلاح مروحة الشفط الموجودة داخل العنبر، بالإضافة إلى عزل مرضى الدرن عن مرضى الإيدز، وضرورة صيانة دورات المياه والعمل على تشغيلها، وأيضا تركيب أسرة للسجناء بحيث تكون المسافة بين كل سرير والآخر لا تقل عن 1-1.5م للحد من انتقال الأمراض، وألا يتم وضع أكثر من سجينين في الغرفة الواحدة شرط أن يكونا مصابين بنفس المرض، وتوفير أدوات النظافة والمطهرات الخاصة بالسجناء ومساعدتهم على الاهتمام بالنظافة الشخصية للتقليل من انتقال الأمراض وحدوث العدوى، وإسناد عملية النظافة لجميع مرافق السجن إلى مؤسسة أهلية متخصصة، وعمل اختبار التيوبر كلين والأشعة للصدر وفحص الدم ضد الفيروسات لكل نزيل جديد في السجن قبل دخوله واختلاطه مع النزلاء الآخرين في العنابر.