في الوقت الذي تنشغل فيه الدولة بتحجيم فيروس "كورونا" ووقف انتشاره، أكد مصدر بالمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة نجران، تفاقم الوضع الصحي بين نزلاء السجن العام في نجران، وظهور حالات لمرض الدرن والإيدز بينهم، ما قد يجعل سجون المملكة بؤرة مواتية لانتشار "كورونا" واستفحاله. وبحسب صحيفة "عكاظ" في عددها الصادر اليوم السبت 3 مايو 2014، أوضح المصدر -الذي تحفظت الصحيفة على ذكر اسمه- أن المديرية العامة للشؤون الصحية بنجران لجأت إلى إمارة المنطقة، وأخلت مسؤوليتها عن تفاقم الوضع الصحي بين نزلاء السجون، مرجعة السبب إلى عدم تقيد إدارة سجون نجران بتوصيات أصدرتها لجنة مشكلة لهذا الغرض للحد من انتشار الأمراض المعدية بين النزلاء. ولفت المصدر إلى أن اللجنة الطبية المشكلة وجدت أن الوضع الصحي داخل عنابر السجن العام في نجران غير مطمئن، حيث لوحظ تزايد في أعداد المصابين بهذه الأمراض، بسبب عدم مطابقة معايير واشتراطات مكافحة العدوى داخل غرف العزل غير المجهزة بنظام الضغط السالب، وأن سعتها والتهوية فيها غير جيدة. وتابع أن ذلك يأتي بالإضافة إلى عدم التقيد بتطعيم السجناء ضد الأمراض المعدية في الأوقات التي تحددها وزارة الصحة، كما سجلت اللجنة عدم الكشف على العاملين في السجن ولا على السجناء ضد الأمراض السارية مثل (الإيدز، السل، السيلان). كما فجر المصدر مفاجأة، أنه تم عزل مرضى الدرن مع مرضى الإيدز في العنبر ذاته دون فرز، ما يؤدي إلى انتشار العدوى، بالإضافة إلى أن دورات المياه لا تصلح جميعها للاستخدام عدا واحدة تستخدم من قبل جميع المرضى داخل قسم العزل، الأمر الذي يساعد في أن تكون مصدرًا للعدوى أيضًا. الوضع الصحي بهذا الشكل، يدعو للتساؤل: هل يمكن أن تتحول سجون المملكة إلى بؤر خصبة لانتشار فيروس "كورونا" في ظل صعوبة مواجهته خارج السجون؟!