أكد ل"عكاظ" صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران، أن معاملات المواطنين وطلباتهم تحتل جزءا كبيرا من اهتمامه، وتشغل مساحة كبيرة من وقته، مضيفا أنه لم ولن يقبل بأي حال من الأحوال التأخير في انجازها أو النظر فيها وفق الأنظمة واللوائح، من قبل أي إدارة سواء كانت داخل جهاز الإمارة أو الإدارات الخدمية الأخرى ذات الالتصاق المباشر بالمواطن. وقال سموه «لا فضل لأحد ولا منة في هذا الجانب، لأن ما نقوم به جميعا تجاه الوطن والمواطن ما هو إلا أقل واجب، بل ومن صميم واجباتنا الأساسية، فكيف يقبل البعض أن يقصر تجاه هذا الواجب». وأضاف أن جهات سبق وأن تأخرت في الإجابة عن بعض المعاملات الخاصة بالمواطنين، وتم الاجتماع بالمسؤولين فيها بعد مخاطبتهم بضرورة التخلص من الروتين الذي يؤثر على مصالح المواطنين، فوجدنا منهم تفهما كبيرا يشكرون عليه، مفيدا بأن هذا لا يعني عدم مراقبة الوضع مستقبلا ومحاسبة كل مقصر. وفي ما يتعلق بالمشاريع التنموية الجاري تنفيذها، قال الأمير مشعل بن عبدالله، بأن قليل من مشاريع كثيرة ستعتمد بمشيئة الله تعالى مستقبلا، وتلبي أهم احتياجات المواطن في المنطقة، الذي يعتبر الهدف الأول للخطط التنموية، تنفيذا لتوجيهات القيادة الرشيدة التي دائما ما تؤكد على ضرورة تلمس احتياجات المواطن والعمل على تلبيتها. وتابع سموه بأن العبرة ليست باعتماد هذه المشاريع والبدء في تنفيذها، وإنما في التنفيذ الذي يتماشى مع المواصفات، لتكون مخرجاتها محققة لآمال وتطلعات المواطنين، مؤكدا على أن الدقة في التنفيذ مسؤولية الجهات المشرفة على المشاريع، التي يجب أن تضاعف من جهودها وترتقي بأدائها الإشرافي. وأوضح سمو أمير منطقة نجران، بأن جولاته الميدانية على المشاريع، وزياراته المفاجئة لمختلف الإدارات الحكومية مستمرة، من أجل الوقوف عن قرب على سير العمل، وما يقدم للمواطنين من خدمات، وللاطمئنان على آلية تنفيذ المقاولين للمشاريع، مشددا على أنه لن يقبل بأي تقصير يؤثر على منظومة العمل الإداري أو المسيرة التنموية، التي لن تتوقف مهما كانت المبررات، وقال سموه بأن الوطن ولله الحمد يفخر بأبنائه القادرين على معالجة أوجه الخلل إن وجدت، والتي قد تنتج بسبب تقاعس مسؤول، أو تهاون من مشرف على مشروع. وأردف أن جولاته التفقدية على المحافظات والمراكز التابعة لإمارة منطقة نجران مستمرة، لرصد احتياجات المواطنين، خاصة بعد أن أخذت نصيبها من المشاريع التنموية المتمثلة في المستشفيات والمدارس والطرق إضافة للخدمات البلدية، مشيرا سموه إلى أن كثيرا من المشاريع ستنفذ قريبا في جميع المحافظات، خاصة بعد أن رصدت من قبل مجلس المنطقة والمجالس المحلية وتمت مناقشتها ودراستها تمهيدا للرفع بها لاعتمادها في الميزانية العامة للدولة، لافتا إلى أنه يجري حاليا دراسة افتتاح فروع لبعض الإدارات الحكومية في المحافظات، بهدف التسهيل على المواطن وإنهاء معاناته جراء مراجعة الفروع الرئيسية بمدينة نجران لإنجاز معاملاته. وأبدى سمو أمير منطقة نجران سعادته الكبيرة بتفاعل المواطنين مع ما ينجز من مشاريع تنموية في نجران والمحافظات التابعة لها، مشيرا إلى أن هذا دليل وعي بأهمية هذه المشاريع الصحية والبلدية والتعليمية والاقتصادية ومردودها الجيد على حياة المواطن في نجران، والذي سيحظى بأفضل وأهم الخدمات الضرورية. وبين أن نتائج منتدى الاستثمار الذي استضافته نجران مؤخرا ستظهر قريبا، وتحمل كل الخير للمنطقة وأهلها خاصة ما يتعلق بالمشاريع الترفيهية التي لا زالت تنقص المنطقة، مؤكدا على أن رجال الأعمال في المنطقة مطالبون أيضا بأن يكون لهم دور فعال في عملية الاستثمار وتفعيل الحركة الاقتصادية التي شهدت في السنوات الأخيرة نقلة جيدة. ووعد الأمير مشعل بن عبدالله بأن تحظى منطقة نجران بالكثير من المؤتمرات والندوات في كثير من المجالات لاستقطاب رجال الاقتصاد والفكر والأدب، خاصة بعد أن حققت جميع الفعاليات التي عقدت بالمنطقة الأهداف المرجوة.