ناقشت جلسات اليوم الثاني لمنتدى الاستثمار الثاني بنجران في الجلسة الأولى أوراق عمل حول البيئة الاستثمارية في نجران " إنجازات وفرص" . وقدم الورقة الأولى أخصائي دعم التسويق للمناطق بالهيئة العامة للاستثمار صالح السيف، الذي تحدث فيها عن العلاقة بين التحفيز والقياس وبيئة الاستثمار والجودة، متطرقاً إلى العناصر والتوقعات في السنوات القادمة، وعرض أهمية متابعة المؤشرات للتطورات التي تحدث بالمنطقة، مشيراً إلى أن الانخفاض ملموس بشكل كبير بمنطقة نجران في مجال البطالة . بعدها قدم أمين منطقة نجران المهندس فارس الشفق نبذة عن المنطقة والبنية التحتية المتاحة بها, التي ستوفر الأرضية الصالحة للاستثمار في نجران، مبيناً رؤية الأمانة من خلال الدعم الحكومي للمنطقة والإمكانات والموارد الطبيعية التي تحتضنها، التي تعمل على رفع مستوى البنية الحضرية والعمرانية بمنهجية عالية . وتحدث أمين المنطقة عن دور الأمانة والبلديات وشروط الشراكة المستدامة في التنمية العمرانية، موضحاً أهمية الفرص الاستثمارية الجاذبة التي تتوفر بالمنطقة ، مؤكداً توفر 36 فرصة استثمارية من قبل الأمانة . ثم قدم المستشار الاقتصادي بغرفة نجران المهندس عبدالرحمن حترش ورقة عمل حول أهم الاستثمارات الزراعية بالمنطقة ، مبيناً أن الأراضي المخصصة للزراعة تبلغ مساحتها 102000 هكتار، فيما بلغت عدد الرخص التعدينية والتحجيرية 78 رخصة، كما بلغت الرخص الصناعية والتحويلية بنجران أكثر من 20 رخصة في البناء والمواد الكيماوية والبلاستيكية والمعدنية والغذائية . وأشار حترش إلى أنه في مجال توليد الكهرباء بلغت القدرة 492 ميجاوات، فيما بلغت رخص البناء والتشييد 1759 رخصة، كما بلغ المنتسبين في التجارة والتخزين 16 ألف منتسباً، مبيناَ أنه تتوفر في المنطقة جميع الخدمات، فيما تبلغ عدد الفرص الاستثمارية في نجران 25 فرصة توفرها الغرفة التجارية. ثم بيّن نائب رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والطاقة الدكتور فهد الجمعة أن عدم وجود استراتيجيات اقتصادية واضحة بالأرقام لن تصل لتحقيق أهداف الاستثمار، مشيراً إلى أهمية وجود بيئة استثمارية تقوم على المهارات والقوى العاملة وتحديد نقاط القوة والضعف، مفيداً أن تحديد الأرقام والبنية التنافسية من شأنه أن يقيم حجم الطلب والمخاطر لأي مجال استثماري . بعد ذلك قدم وكيل إمارة منطقة نجران المساعد للشؤون التنموية زياد غضيف في مشاركته ورقة عمل تبرز أهمية مبدأ الشراكات بين القطاعات الحكومية والخاصة من خلال شراكة خاصة لمساندة العمالة ومعادلة المصادر الايرادية، داعياً إلى توحيد الدراسات واعتماد مبدأ الشفافية ورأس المال للنهوض بالاستثمار في المنطقة، مشيراً إلى أهمية وجود بنك للمعلومات بالغرفة التجارية يساعد بالخروج بدراسات تفصيلية بالشراكة بين الغرفة التجارية ومصلحة الأرصاد والأمارة والبلدية للحصول على إحصائيات أكثر دقة . فيما تناولت الجلسة الثانية جاهزية البنية التحتية للاستثمار في نجران،حيث بيّن وكيل إمارة نجران للشؤون التنموية زياد غضيف مزايا المنطقة النسبية ومن أهمها وجود جامعة نجران ومركز البستنة، موضحاً أهمية القضايا التنموية. بعدها أوضح نائب الهيئة العامة للطيران المدني فيصل بن حمد الصقري في ورقة عمل بالجلسة الثانية أن دور الإمارة في تنسيق الجهود بين الأمانة ومطار نجران جاهز لاستقبال الرحلات الدولية، مبينا توجه الهئية لاستثمار أراضي للشحن الجوي وتطويرها . ثم عرض مدير عام الخطوط السعودية خالد الملحم مسيرة تطور ومنجزات الخطوط السعودية التي اعتمدت على محورين إعداد خطة إستراتيجية لمعرفة التحديات والتوسع بالشركة، واستعرض المؤثرات الاقتصادية على صناعة النقل الجوي بالمملكة ، و تحديث الأسطول . بعد ذلك أفاد وكيل وزارة النقل لشؤون النقل الدكتور عبدالعزيز العوهلي أن في منطقة نجران 69 ترخيصاً لتأجير السيارات, مما يشير إلى الكثافة السكانية لنشاط النقل, ويبين أن شروط التأجير أيسر من الشروط في المدن الكبرى، مشيراً إلى امتهان الأفراد العمل في النقل بشكل فردي، وهذا مؤشر على توفر الاستثمار في للعمل في النقل بصفة فردية أو عامة . بعدها أشار مدير عام الدراسات والأبحاث بوزارة الشؤون البلدية والقروية الدكتور خالد النفاعي إلى جهود الوزارة للتنمية العمرانية بنجران بأنها متوازنة ومنظمة من خلال تخصيص الأراضي والأنشطة، وتعكس التوجه والإستراتيجية للوزارة، موضحاً أن المخطط الإقليمي في مراحلة الأخيرة ويعكس النمط السكاني وتحقيق التكامل بين الحضر والريف .