حثت الولاياتالمتحدةطهران على "احترام إرادة الشعب" بعد أن انتخب الإيرانيون رجل الدين المعتدل حسن روحاني رئيسا للبلاد. وقال البيت الأبيض في بيان يوم السبت "نحترم (نتيجة) تصويت الشعب الإيراني ونهنئهم على مشاركتهم في العملية السياسية وعلى شجاعتهم في جعل أصواتهم مسموعة." ويدير الرئيس الإيراني الاقتصاد ويتمتع بنفوذ مهم في عملية صنع القرار في الشؤون اليومية رغم أن الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي هو صاحب القرار النهائي في القضايا الرئيسية ومن بينها الأمن القومي والبرنامج النووي الإيراني. وقال بيان البيت الأبيض "يحدونا الأمل في أن تحترم الحكومة الإيرانية رغبة الشعب الإيراني وتتخذ خيارات مسؤولة تصنع مستقبلا أفضل لجميع الإيرانيين." وقال وزير الخارجية الامريكي جون كيري في بيان ان روحاني "تعهد مرارا خلال حملته باعادة الحريات لكل الايرانيين وتعزيزها. "ستكون امامه فرصة خلال الاشهر المقبلة لتنفيذ وعوده للشعب الايراني." وقال البيت الأبيض أيضا إن الولاياتالمتحدة ما زالت مستعدة للحوار مع الحكومة الإيرانية مباشرة للتوصل إلى حل دبلوماسي لتبديد قلق المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي. ولكن محللة لشؤون الشرق الاوسط قالت ان واشنطن تدرك جيدا القيود الداخلية المفروضة على سلطة روحاني. وقالت سوزان مالوني خبيرة الشؤون الايرانية في مركز سابان لسياسة الشرق الاوسط التابع لمؤسسة بروكنجز "لن يحدث اي تقدم سريع ولكن هذه افضل نتيجة ممكنة من ناحية القضايا التي تهتم بها الولاياتالمتحدة." وهنأ البيت الأببض الإيرانيين على المشاركة في التصويت على الرغم من الظروف الأمنية الصعبة. وقال في بيانه "جرت انتخابات الأمس وسط غياب للشفافية وفي ظل رقابة مفروضة على وسائل الإعلام والانترنت والرسائل النصية ومناخ أمني مروع وقدر محدود من حرية التعبير والاجتماع." وأضاف قائلا "ومع هذا وعلى الرغم من هذه العقبات والقيود الحكومية فإن الشعب الإيراني أظهر تصميما على التحرك لتشكيل مستقبله." ومن المرجح ان تكون الانتخابات الايرانية احدى القضايا الرئيسية التي سيناقشها زعماء مجموعة الثماني للدول الصناعية خلال اجتماعهم في ايرلندا الشمالية هذا الاسبوع. ومن المتوقع ان يهمين على الاجتماع الوضع في سوريا الى جانب دعم ايران للرئيس السوري بشار الاسد في الحرب الدائرة هناك. وقد يؤذن فوز روحاني الحاسم بتحسن العلاقات مع الغرب والمزيد من الحريات الاجتماعية بعد فترة الرئيس محمود أحمدي نجاد التي استمرت ثماني سنوات واتسمت بسياسات قرع طبول الحرب وقمع الحريات.