يستعد المتظاهرون ضد النظام السوري غدا لإحياء أحد "عين الحقيقة" للتذكير بجريمة اقتلاع قوات الأمن والشبيحة لعيون الناشط والصحفي والمصور "فرزات الجربان" الذي دأب على نقل حقيقة ما يحصل في حمص إلى العالم عبر تصويره للمظاهرات في المدينة التي تعيش حصارا عسكريا منذ أسابيع. وكان فرزات الجربان الذي يعمل مصورا تلفزيونيا مستقلا أوقف في 19 الجاري بعدما كان يصور التظاهرات وعثر على جثته مشوهة في صباح اليوم التالي وقد اقتلعت عيونه. وتفاخرت وسائل إعلام النظام السوري بقتل فرزات حيث نقلت جريدة الوطن الموالية للنظام نقلا عن من وصفته مصدر أمني مطلع من حمص "تمكنت السلطات الأمنية المختصة ليل أمس من قتل عدد من أخطر «الإرهابيين المسلحين» بمنطقة القصير على رأسهم فرزات يحيى الجربان وأصابت عدداً آخر". وردد متظاهرون في جنازة الجربان التي جرت وسط غضبي شعبي عارم " والله لنأخذ بالثار.. بين عيونك يا بشار". وأظهرت مقاطع فيديو بثها ناشطون مدى الوحشية التي تعرض لها الجربان. من جهتها دانت منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) قتل المصور التلفزيوني السوري فرزات جربان وطالبت السلطات السورية باحترام حقوق الانسان الاساسية لاسيما حرية التعبير والصحافة. وقالت المديرة العامة للمنظمة ايرينا بوكوفا في بيان اليوم "لا يجوز ان يبقى هذا الاعتداء من دون عقاب.. انه انتهاك للحق الاساسي لحرية التعبير وحق الصحافيين في ان يقوموا بعملهم واداء مهامهم بكل امن وسلامة ودون أي عائق".