طالب رئيس مجلس النواب الامريكي جون بينر البيت الابيض يوم الخميس بكشف المزيد من المعلومات عن الهجوم الذي استهدف البعثة الدبلوماسية الامريكية في بنغازي الليبية العام الماضي. وفي إطار مواصلة الضغوط على ادارة الرئيس باراك اوباما بعد يوم من جلسة للكونجرس حظيت بتغطية كبيرة بشأن هجوم 11 سبتمبر ايلول عام 2012 قال بينر انه يجب السماح للرأي العام بالاطلاع على رسائل البريد الالكتروني بشأن الجهة التي اعتقدت وزارة الخارجية الامريكية انها وراء الهجوم والتصريحات العلنية المبكرة للادارة التي قالت فيها إن الهجوم جاء ضمن مظاهرات عفوية. وقال بينر في مؤتمر صحفي "في نوفمبر الماضي قال الرئيس انه يسعده التعاون بأي طريقة يريدها الكونجرس. هذه هي فرصته." ولدى الجمهوريين قناعة بأن البيت الابيض والخارجية الامريكية اختارا عن عمد عدم القول في الايام الاولى ان الهجوم الذي وقع في بنغازي وقتل فيه السفير الامريكي وثلاثة أمريكيين آخرين كان مدبرا. وفي الجلسة التي عقدتها يوم الاربعاء لجنة الرقابة والاصلاح الحكومي بمجلس النواب الامريكي قرأ النائب تراي جودي ما قال انها رسالة بالبريد الالكتروني ارسلتها القائمة بعمل وكيل وزارة الخارجية بيث جونز يوم 12 سبتمبر ايلول تلقي فيها باللوم في اعمال العنف في بنغازي على جماعة لها صلة بمتشددين اسلاميين. وقال بينر "لم تسمح وزارة الخارجية للجاننا بالاحتفاظ بنسخ من هذه الرسالة الالكترونية عندما راجعناها. ادعو الرئيس إلى توجيه الامر إلى وزارة الخارجية بنشر هذه الرسالة لكي يراها الشعب الامريكي." كما دعا الى الافراج عن رسائل البريد الالكتروني التي قال تقرير لمجلس النواب انها أظهرت ان البيت الابيض والخارجية الامريكية شاركا في اعادة كتابة "النقاط الأساسية للحديث" عن بنغازي التي استخدمتها سوزان رايس السفيرة الامريكية لدى الاممالمتحدة في حديث تلفزيوني بعد الهجوم بوقت قصير. وروى جريجوري هيكس – الدبلوماسي الامريكي الرفيع السابق في ليبيا – رواية مؤثرة في جلسة للكونجرس يوم الاربعاء عن الهجوم الذي اسفر عن مقتل السفير الامريكي وثلاثة امريكيين اخرين. وخيم هجوم بنغازي على حملة اوباما لاعادة انتخابه رئيسا في الخريف بينما اتهم الجمهوريون الادارة بمحاولة التعتيم على تفاصيل الهجوم خوفا من ظهور اوباما بمظهر الضعيف في السياسة الخارجية. وفي المقابل اتهم الديمقراطيون الجمهوريين بالسعي إلى استغلال الهجوم لتحقيق مكاسب سياسية. وقال بينر "الهدف هنا هو التوصل الى الحقيقة. السبب في ان هذا الامر مازال مستمرا هو ان البيت الابيض فعل كل ما هو ممكن لعرقلة الوصول الى المعلومات التي توجز الحقيقة. والسؤال الذي يجب ان توجهه هو : لماذا؟." وقالت الخارجية الامريكية انها شاركت في ثماني جلسات وأكثر من 20 افادة بين الوكالات وانها ردت على أكثر من 100 رسالة وسؤال منذ 11 سبتمبر ايلول. وتوجد خمس لجان تابعة لمجلس النواب تحقق حاليا في هجوم بنغازي ورد فعل الادارة الامريكية عليه.