بعض الناس يمتلك مهارة عاليه في التطنيش الغير محسوب .. مثلاً ترسل لشخص رساله تطلب منه شيء وتتفاجأ أنه يرد عليك بعد يوم ,أو يومين ,أو بعد اسبوع .. يعني بعد ماتكون أنت قضيت شغلتك مع أحد آخر.. والمشكلة أن هؤلاء الساحبين الذين يعطونك الوعد بإنجاز بعض امورك التي عجزت عن حلها ترسل له رسالة ويقراها أو تتصل به فلا يرد ,وتتفاجأ بأنك تحدث أعمى أو أصم أبكم لايفقه من الأمر شيء .. واقول لهم إذا لم تكن قد كلامك وحديثك ووعودك خلك ماسك لسانك فقد كسبت أثم تعليق الأمل بك ياساحب الوعد !! خصوصاً أن بعضهم يتكلم ,ويطبل ,ويرعد ,ويبرق عن اخلاق الرد ,وللأسف هم كاذبون لأنهم في ساعة الرد يتحولون لبشر شبه موتى !! ويأتونك بعد ظنهم أنك انتهيت من شغلتك الموعوده يقولون معليش اعذرنا كنا بظروف !!! ياله من عذر اقبح من ذنب و ياحليل الي سمع ويا حظ من فهم واشترى قصدي بلاش ,,!! لا أدري ماكمية الثقافة الدينية (لديهم هولاء الفئة) وهم يعلمون أن “ربع النفاق” في خلف الوعد ,ولا أقصد وعود الشر الغير مستحبه وإنما قصدت وعود الخير المرغوبه المحببه لنفس والدال على الخير كفاعله ! ومن اجمل القصص التي مرت بي في الأدب العربي قصة عرقوب خالف الوعد حيث فيها مثال وحقيقة منطبقه على بعض الناس في هذا الزمن فمنذ قديم الزمان، كان هناك رجل يعيش في يثرب اسمه عرقوب، وكان يملك نخلا كثيرًا. وذات يوم، جاءه أحد الفقراء يطلب صدقة، فقال له عرقوب:لا يوجد تمر الآن، اذهب ثم عُدْ عندما يظهر طلع النخل (البلح الصغير).فجاءه الفقير عندما ظهر الطلع، فقال له عرقوب:اذهب ثم تعالَ عندما يصير الطلع بلحًا. فلما صار الطلع بلحًا عاد الفقير، فقال له عرقوب:اذهب وائتني عندما يصير البلح رطبًا. فلما صار البلح رطبًا جاء الفقير، فقال له عرقوب:تعال إلى حينما يصير الرطب تمرًا. فلما صار الرطب تمرًا، صعد عرقوب النخل ليلا، وقطع التمر وأخفاه، فحضر الفقير في الموعد، ففوجئ بأن النخل قد أخذ ما عليه من تمر ، فعلم أن عرقوب خدعه. فصار عرقوب مثلا فى إخلاف الوعد ..نسأل الله أن يرزقنا الوفاء بالوعود، وتجنب صفات المنافقين، إنه ولي ذلك سبحانه والقادر عليه كاتبة صحيفة نجران نيوز الالكترونية