إذا صادفت إنسان يقول لك أنا لا أسمع لا أرى لا أتكلم أنتبه فهذا مكر الثعالب ! إذا رأيت بعض النفوس تتودد لك ولها معك سوابق أنتبه فهذا مكر الثعالب ! إذا أكتشفت مصادفة بأن سُمعتك مشوه أمام خلق كثير وأنت منهم قريب أنتبه فهذا من مكر الثعالب! إذا كنت مقتنع بأمر معين وجائك شخص يقول لك لا ينفع هذا الأمر أو طلب منك تغيير هذا الأمر أنتبه فهذا مكر الثعالب! وإذا كنتي تمشين أيتها الفتاة في الشارع ويأتي رجل يلقي ورقه عليها رقمه أنتبهي فهذا مكر الثعالب! إذا رأيت إنسان يحكي لك عن أشخاص ويمثلهم أمامك أنتبه فهذا مكر الثعالب! المكابرة على الخطأ أمام جماهير غفيرة وأنت تعرف الصواب أنتبه فهذا مكر الثعالب! وإذا ماشيت إنسان يأخذ منك الكلمات ويعطي غيرك وكأنه صاحب الشان أنتبه فهذا مكر الثعالب! وأذا رأيت مكاتب تعلن عن التوظيف وتذهب بعناء لتجدها مكتفيه أنتبه فهذا مكر الثعالب ! أخيراً لا تكون مثل الناس ينتقد بعض الأشخاص كما في قصة \جحا وحمارة وأبنه\ ولا تكن أحمق مثل جحا وأبنه حيث يريدون إرضاء هؤلاء الناس والقصة كما هي أنه في يومٍ من الأيام كان جحا و ابنه يحزمون أمتعتهم إستعداداً للسفر إلى المدينة المجاورة ، فركبا على ظهر الحمار لكي يبدأوا رحلتهم وفي الطريق مروا على قريةٍ صغيرة فأخذ الناس ينظرون إليهم بنظراتٍ غريبة ويقولون \ أنظروا إلى هؤلاء القساه يركبون كلهما على ظهر الحمار ولا يرأفون به \ ، وعندما أوشكوا على الوصول إلى القرية الثانية نزل الأبن من فوق الحمار وسار على قدميه لكي لا يقول عنهم أهل هذه القرية كما قيل لهم في القرية التي قبلها ، فلما دخلوا القرية رآهم الناس فقالوا \ أنظروا إلى هذا الأب الظالم يدع إبنه يسير على قدميه وهو يرتاح فوق حماره \ ، وعندما أوشكوا على الوصول إلى القرية التي بعدها نزل جحا من الحمار وقال لإبنه إركب أنت فوق الحمار ، وعندما دخلوا إلى القرية رآهم الناس فقالوا \ أنظروا إلى هذا الإبن العاق يترك أباه يمشي على الأرض وهو يرتاح فوق الحمار \ ، فغضب جحا من هذه المسألة وقرر أن ينزل هو ابنه من فوق الحمار حتى لا يكون للناس سُلْطَةً عليهما ، وعندما دخلوا إلى المدينة ورآهم أهل المدينة قالوا \ أنظروا إلى هؤلاء الحمقى يسيرون على أقدامهم ويتعبون أنفسهم ويتركون الحمار خلفهم يسير لوحدة \ ، اليس في الانسان من مكر الثعالب ؟؟؟؟ كاتبة صحيفة نجران نيوز الالكترونية