تتوارد في أذهاننا كلمة نجاح فنتوقف عند منعطفها الذي نظنه قي قرارة أنفسنا منعطفاً خطراً لما فيه من تضحية ومغامرة للوصول للقمة ..لأننا عندما نريد بلوغ النجاح لابد علينا اولاً وآخراً الخروج من منطقة الأمان والراحة التي نعيش فيها ونتمسك بها مما يمنعنا ويكبت على أنفاسنا من الخروج من تلك البقعة المظلمة التي تمنعنا وتحيدنا عن الوصول لإهدافنا.. يقول (براين تريسي) “اخرج من دائرة الأمان في حياتك، فأنت ستتطور وتتقدم إذا رغبت في تقبل الشعور بعدم الراحة والقلق المصاحبين لتجربة شيئ جديد” النجاح كلمة عظيمة يجهلها من لم يذق الفشل قبلها ، فطعم النجاح حلوً بعد سقطات مستمرة فخلف كل شخص ناجح سنوات طويلة من المحاولات والاخفاقات .. فمن يخافون الفشل لن يجربوا يوما متعة النجاح العظيمة.. يقول (روبرت كايوساكي) “يُقاس نجاحك بقوة رغبتك، وكبر حلمك، وكيفية تعاملك مع الإخفاقات والعثرات في طريقك” واحياناً قد يكون أجمل أنواع النجاح تلك الفرص التي تأتينا من كلمات عابرة لأشخاصاً خططوا لهدف ما قد يكون مشابه لهدفنا أو قد يكون النصف الآخر لفكرة مخزنة في مخيلتنا لتكتمل امامنا الصورة النهائية لهذه الفكرة فنخزنها في محافظ ذاكرتنا ونركز عليها لتصبح جزءاًمن مخططاتنا واهدافنا.. فتفتح أبواب النجاح لنا عن طريق تلك الكلمات والامنيات فتستقر في أذهاننا لنضعها ضمن طموحاتنا ونصب أعيننا، ومع ذلك فالصمت مطلوب عند التخطيط لشيئاً ما حتى إن كنا او كان غيرنا المستفيد من ذلك .. فنجد ان هؤلاء الاشخاص صنعوا فرصاً لغيرهم وهم مازالوا واقفين في أماكنهم دون حراك .. فشكراً لكلماتهم العابرة .. يقول (فيلكس جاكسبون) مؤلف كتاب (فكر تصبح غنياً) ” لاتخبر العالم بما تنوي فعله قبل أن تنفذه فعلياً ” لانتكلم هنا عن أنانية النجاح بل لأن التميز لابد أن يكون صفة من صفات الناجحين وما يميزهم عن غيرهم هو صمتهم ورغبتهم الملحة في الوصول لمبتغاهم ، ولكي تسجل أسماءهم من ضمن الاوائل في صفحات التاريخ ، فكما قال الكاتب ( عبدلله المغلوث ) في احدى مقالاته “من يصدق مع نفسه سيصادقه النجاح” فالمصداقية مع الذات والحماس المستمر من اسباب الوصول لعتبة النجاح .. لنبدأ من هنا ونقشع ضباب الخوف من الفشل من على قلوبنا الفزعة لنتحرك ونخطط ونرسم مشاريعنا المستقبليه التي نتوق للحصول عليها ، وننتهز الفرص ونسخرها لنا ولأجلنا ، ولننهض من حيث سقطنا بروح التحدي وقوة الاصرار . كاتبة صحيفة نجران نيوز الالكترونية