تتوارد على أذهاننا كلمة نجاح فنتوقف عند منعطفها الذي نظنه في قرارة أنفسنا منعطفاً خطراً لما فيه من تضحية ومغامرة للوصول للقمة..لأننا عندما نريد بلوغ النجاح لابد علينا أولاً وآخراً الخروج من منطقة الأمان والراحة التي نعيش فيها ونتمسك بها، مما يمنعنا ويكبت أنفاسنا من الخروج من تلك البقعة المظلمة التي تمنعنا وتحيدنا عن الوصول لأهدافنا. يقول (براين تريسي) "اخرج من دائرة الأمان في حياتك، فأنت ستتطور وتتقدم إذا رغبت في تقبل الشعور بعدم الراحة والقلق المصاحبين لتجربة شيء جديد"، النجاح كلمة عظيمة يجهلها من لم يذق الفشل قبلها، فطعم النجاح حلو بعد سقطات مستمرة، فخلف كل شخص ناجح سنوات طويلة من المحاولات والإخفاقات.. فمن يخافون الفشل لن يجربوا يوما متعة النجاح العظيمة. وأحياناً قد يكون أجمل أنواع النجاح تلك الفرص التي تأتينا من كلمات عابرة لأشخاص خططوا لهدف ما قد يكون مشابها لهدفنا، أو قد يكون النصف الآخر لفكرة مخزنة في مخيلتنا لتكتمل أمامنا الصورة النهائية لهذه الفكرة، فنخزنها في محافظ ذاكرتنا ونركز عليها لتصبح جزءاً من مخططاتنا وأهدافنا.. فتفتح أبواب النجاح لنا عن طريق تلك الكلمات والأمنيات فتستقر في أذهاننا لنضعها ضمن طموحاتنا ونصب أعيننا، ومع ذلك فالصمت مطلوب عند التخطيط لشيء ما حتى إن كنا أو كان غيرنا المستفيد من ذلك.