أحرز الهولندي روبن فان بيرسي هدفا من ركلة حرة في الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للفوز 3-2 على مضيفه وجاره مانشستر سيتي حامل اللقب وتعزيز موقعه في صدارة الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم متقدما بفارق الى ست نقاط على أقرب منافسيه يوم الاحد. وسجل ايفرتون هدفين في الوقت المحتسب بدل الضائع ليهزم توتنهام هوتسبير 2-1 ويعود الى رباعي القمة. وتغلب ليفربول على مضيفه وست هام يونايتد 3-2 ليتقدم الفريق الى النصف الاول من ترتيب فرق الدوري. وافتتح وين روني التسجيل ليونايتد في الدقيقة 16 على عكس سير اللقاء ثم عزز مهاجم منتخب انجلترا تقدم الفريق قبل مرور نصف ساعة من زمن اللقاء. وقلص يايا توري الفارق لسيتي بعد مرور ساعة من زمن اللقاء ثم تعادل بابلو زاباليتا لحامل اللقب قبل اربع دقائق من النهاية. لكن فان بيرسي نفذ ركلة حرة ببراعة ليمنح الفوز ليونايتد الذي عانى مدافعه ريو فرديناند من اصابة فوق عينه اليسرى بعد القاء جسم عليه من المدرجات. وهذه أول هزيمة لسيتي في الدوري على أرضه منذ 20 ديسمبر كانون الاول 2010 ليتوقف رصيد الفريق عند 33 نقطة من 16 مباراة في المركز الثاني وراء يونايتد الذي يملك 39 نقطة. وقال الاسكتلندي اليكس فيرجسون مدرب يونايتد لتلفزيون سكاي سبورتس "اليوم مميز لان سيتي لم يخسر على أرضه خلال عامين كما يتنافس الفريقان على قمة الدوري." واضاف "كانت مباراة رائعة ولم يكن المرء ليبتعد عن متابعتها. كان من المفترض ان نحسم اللقاء لصالحنا لكنها مباراة ممتعة في كرة القدم وبدلا من ان تصبح النتيجة 3-صفر تحولت الى 2-1 واثارت حماس الجماهير." وكان يونايتد بطل انجلترا 19 مرة فقد اللقب الموسم الماضي بفارق الاهدف لصالح سيتي وبدا انه عازم على التعويض في لقاء يوم الاحد. لكن سيتي بدأ بقوة واضاع الايطالي ماريو بالوتيلي فرصة جيدة قبل ان يمنح روني المقدمة ليونايتد بتسديدة متقنة في شباك الحارس جو هارت بعد تمريرة من اشلي يانج. وزادت متاعب سيتي بعد خروج البلجيكي فنسن كومباني قائد الفريق متأثرا باصابة بعد مرور ما يزيد على 20 دقيقة فقط من زمن اللقاء. وفشل سيتي مرة أخرى في التصدي لهجمة مرتدة من يونايتد ليضاعف روني تقدم الفريق الزائر بعد تعاون جيد بين انطونيو فالنسيا ورفائيل. ودفع الايطالي روبرتو مانشيني مدرب سيتي بالمهاجم الارجنتيني كارلوس تيفيز بعد مرور سبع دقائق من زمن الشوط الثاني بدلا من بالوتيلي الذي بدا عليه عدم الترحيب بالقرار. وبدا ان نزول تيفيز المهاجم السابق ليونايتد لم يترك بصمة سريعة على اداء حامل اللقب قبل ان يسدد فان بيرسي كرة اصطدمت بالعارضة قبل الغاء هدف ليانج بسبب التسلل. وانتفض سيتي بعد ذلك وتصدى الاسباني ديفيد دي جيا حارس يونايتد لفرصتين من تيفيز وديفيد سيلفا لكن توري نجح اخيرا في تقليص الفارق لحامل اللقب. وكاد الاسباني سيلفا ان يدرك التعادل لسيتي بتسديدة اصطدمت بالعارضة مع تبقي عشر دقائق على النهاية في ظل ضغط هائل من اصحاب الارض. لكن يونايتد كانت له الكلمة الاخيرة مع تبقي ثوان قليلة على النهاية عندما نفذ فان بيرسي ركلة حرة في شباك هارت. وعبر مانشيني مدرب سيتي عن ثقته في امكانية اللحاق بيونايتد بعدما عوض الفريق فارق النقاط الثماني ليفوز باللقب الموسم الماضي. وقال الايطالي مانشيني في مؤتمر صحفي "إنه احساس سيء حاليا. من الصعب ان تخسر مباراة قمة في الثانية الاخيرة." واضاف "لكن لدينا الروح التي تمكننا من التعافي من التأخر بست نقاط. نحن بحاجة للفوز بأربع او خمس مباريات على التوالي." وبدا على ماريو بالوتيلي مهاجم سيتي عدم الرضا اثناء خروجه ونزول الارجنتيني تيفيز. وقال مانشيني "أحب ماريو كشص وكلاعب لكني أعتقد ان من المهم ان يبدأ في التركيز على عمله اذا أراد اللعب." واضاف "لا يمكن ان يواصل اللعب بالمستوى الذي ظهر عليه اليوم. نريد المزيد منه." وكانت النقطة السوداء في المباراة اصابة ريو فرديناند بجسم ألقي من المدرجات في وجهه وخروجه من الملعب والدماء تسيل من جرح فوق عينه. وقال فان بيرسي مشيرا لاصابة فرديناند اثناء احتفاله بهدف يونايتد "ما شاهدتموه يحدث لريو ما كان يجب ان يقع في ملعب كرة قدم." وكان توتنهام يتجه الى تحقيق الفوز الرابع على التوالي في الدوري وتعزيز موقفه ضمن رباعي القمة بعدما افتتح التسجيل بهدف كلينت ديمسي قبل ربع ساعة من نهاية المباراة. لكن ايفرتون الذي خسر مباراتين فقط في الدوري هذا الموسم أدرك التعادل بضربة رأس من ستيفن بينار قبل ان يحرز نيكيتشا يلافيتش هدف الفوز. وغاب عن ليفربول في مباراة اليوم خارج ارضه امام وست هام مهاجمه الاساسي لويس سواريز لكنه أثبت انه قادر على تقديم عروض جيدة بدونه. وتقدم ليفربول في الدقيقة 11 بهدف جلين جونسون لاعب وست هام سابقا قبل ان يدرك وست هام التعادل ثم يتقدم بفضل هدف ستيفن جيرارد لاعب ليفربول في مرماه بطريق الخطأ. وتمكن جو كول من ادراك التعادل لليفربول بعد 76 دقيقة قبل ان يحسم جونجو شيلفي وهو لاعب سابق في وست هام المباراة بالهدف الثالث لليفربول بكرة حولها جيمس كولينز لاعب وست هام في مرماه بطريق الخطأ.