الصداع هو أحد الأمراض الأكثر شيوعاً لزيارة الطبيب, وفي حين يمكن علاج الغالبية الساحقة من الصداع بسهولة ،لكن هناك القليل من أنواع الصداع التي تكمن وراءها أعراض خطيرة. ونقلت وسائل الأعلام البريطانية الجزء الأول من الخطوط العريضة لما قاله الأطباء المتخصصون في مختلفة أنواع الصداع، وأسبابه وطرق علاجه. النوع الأول يتمثل في المعاناة من أعراض خفيفة أو معتدلة من عدم الراحة وشد حول منطقة الرأس ،وتستمر هذه الأعراض عدة ساعات. التشخيص : صداع ناجم عن الإجهاد والقلق والتوتر النفسي. ويقول الاستشاري في أمراض الأعصاب بمستشفي شيرن كروس وايلنغ الدكتور مارك ويذرأول ان هذا النوع من الصداع يمكن علاجه بتناول المسكنات البسيطة مثل الباراسيتامول ، مع شرب الكثير من الماء وتنظيم أوقات النوم وتناول الطعام. كما أن أخذ جرعة مخففة من مضادات الاكتئاب مثل أميتريبلين تساعد على تخفيف آلام الصداع لدى من يعانون من هذه الحالة بشكل مزمن، ويوجد 20 نوع من المكملات العشبية "الطب البديل" لعلاج هذا النوع من الصداع. النوع الثاني يتمثل في جفاف العيون مع الشعور بآلام في كلتا العينين. وهو الأكثر شيوعا بين من يقضون أوقات طويلة أمام الحاسب الآلي. التشخيص: صداع ينجم عن إجهاد العينين من خلال العمل لفترة طويلة أمام الحاسب الآلي حيث يتحول التوتر في العضلات والجلوس غير الصحي أمام الحاسب إلى آلام في شكل صداع. ويوصي استشاري طب العيون لاري بنيامين ، وهو أيضا نائب رئيس الكلية الملكية لأطباء العيون، بالاسترخاء بعيدا عن جهاز الحاسب الآلي لبضع ثوان كل 30 دقيقة. وتصحيح وضع الجلوس بتطبيق تقنية الكسندر ، التي توصي بالجلوس بحيث يكون العمود الفقري على شكل حرف 'S'. أما أعراض النوع الثالث من الصداع فتتمثل في حدوث ألم شديد حول عين واحدة ويحدث ذلك موسميا أو في نفس الوقت من اليوم ،مصحوبا باحمرار في العين مع المعاناة من عيون دامعة وأنف مسدود في بعض الأحيان. ويقول الدكتور بانكاج شارما، مستشار طب الأعصاب في امبريال كوليدج بلندن يمكن للطبيب العام التخفيف من هذه الآلام بوصف بعض المسكنات مثل البروفين Brufen ،ولكن تحتاج الحالة إلى الإحالة إلى طبيب أعصاب عند ظهور هذه الأعراض على المريض. ويتوجب إجراء مسح للمخ للتأكد من عدم وجود أي مرض خبيث. ومن المرجح أن لا يستفيد المريض من الإفراط في تناول المسكنات في هذه الحالة ، ويفضل الحصول على دورة من الأدوية تسمى حاصرات الكالسيوم والمنشطات. كما يمكن أخذ جرعات عالية من الأكسجين في المستشفى التي تساعد بدورها على إغاثة المريض. مما يذكر أن حوالي عشرة ملايين بريطاني يعانون من الصداع وآلامه، و70 بالمئة من المرضى هم من النساء.