قالت لي إحدى المتابعات من عادتي كثرة الكلام اتكلم مع هذه واضحك مع تلك وارافق هؤلاء إلى ان وجدت نفسي ككتاب مفتوح امامهم كل صغيرة وكبيرة وشاردة وواردة يعرفونها عني! وحينما لزمت الصمت واصبح مخاويا لي وعن قناعتي التامة لزمته اصبح الكل يقترب مني، انها معادلة صعبة وتجربة لايمكن نسيانها فقد تعلمت درسا في حياتي ولن اكون كما كنت ! حتى الصمت يَحتاج في بَعض الأحيان إلى الإصغاء ! وهو الاجمل والأرقى بين الف ليلة وليلة كلام ولطالما سمعنا وقلنا من الكلام الكثير المفيد واللا مفيد بل واصبحنا متفننين فيه مابين المنطوق والمكتوب و مابين الانكليزية والفرنسية والهندية التي دخلت علينا بحضارتها الواسعة ومابين جمل طويلة واخرى قصيرة الباكيه حينا والمضحكة في احيان اخرى،، لنصل بها الى رسالة تحضر في البال ونبقى نمارس الكلام مابين خذ واعط ومابين قال وقلت وكل تلك التمتمات تمثلت كما يتمثل البحر بهيبته امام البر ببركانه الخامد نعم هكذا الكلام مثل البحر بأمواجه الساكنة والمتحركة والصمت مثل البر الذي يحمل في جوفه اشياء لانعلمها الا بتأمل والدراسات الجيولوجيه التي تكشف لنا عمق هدوء البر! لنصغي اليه ولو لبرهه زمنية سواء في انفسنا او انفس تحيط بنا احاطة الروح بالجسد،، لنكتشف نوايا وامور وحكايا لم تقل علانية إلا لأننا استطعنا اختراق هالة الصمت المطبق الملئ بمفاجأت لم نكن نتوقعها فثار فدمر المحيطين به مثل بركان انفجر دون سبق انذار! ولنبتعد عن كلام لايعطينا ولايقدمنا ولايدفع بنا إلا للمهالك ولنجعل افواهنا خير تقل وإلا صمتا يجنبنا الردح والقدح والخروج عن المألوف ذات الصرح السيء ***لتذكير*** يقول تعالى ،، ويعلم خائنة الأعين وماتخفي الصدور وفي الصمت اشياء قد تصيب و تخطئ وعلينا تفاديها كاتبة صحيفة نجران نيوز الالكترونية