علنت دول البحرين والكويت والأردن أمس، الحداد الرسمي ولمدة ثلاثة أيام؛ حدادًا على وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رحمه الله. ونعت البحرين أمس الأمير نايف. وأكدت وقوفها إلى جانب المملكة العربية السعودية والشعب السعودي في هذا المصاب الجلل لتستذكر بالعرفان والتقدير بصمات الفقيد الراحل في نهضة المملكة وتطورها في كل الميادين وبدوره في توطيد العلاقات التاريخية مع البحرين بالإضافة إلى دعم مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتوطيد أركانها. على الصعيد ذاته، قالت البحرين أمس ان المملكة العربية السعودية والأمة العربية والعالم الإسلامي فقدت بوفاة الأمير نايف رجلًا من خيرة الرجال الذين أفنوا حياتهم في خدمة وطنهم وأمتهم وكان خير عونٍ للقيادة في دعم الاشقاء والاصدقاء في كل الاقطار والبلدان، وكانت أعماله الانسانية والخيرية خير شاهد على عطائه. وقالت وكالة الأنباء البحرينية في تقرير لها عن سموه: ان الأمير نايف عُرف بحلمه اللا محدود وحزمه في نفس الوقت وكرمه وسخائه ومساعدة المحتاج وحبه لفعل الخير في شتى المجالات وبخاصةً علاج المرضى في الخارج والداخل على نفقته الخاصة. واشتهر سموه بالعديد من الألقاب منها نايف الأمن والأمان، رجل الأمن الأول، قاهر الإرهاب، العين الساهرة، أمير الحكمة، نائب الخير، نايف السياسة والحكمة، قائد الأمن الفكري، سيد صقارين الجزيرة. سياسيا، كان الأمير نايف بن عبدالعزيز، من أكبر الداعمين للقضية الفلسطينية، كونها قضية العرب الأولى، وتجلى ذلك خلال ترؤسه للجنة السعودية لدعم انتفاضة الأقصى، التي أنشئت عام 2000 م بتوجيهات من الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله-. وفي الكويت، أعرب نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي ووزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ صباح خالد الحمد الصباح عن بالغ الحزن وشديد الأسى بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى الأمير نايف بن عبدالعزيز. وقال إن دولة الكويت فقدت أخًا عزيزًا وعضدًا مخلصًا، مستذكرًا مآثر الفقيد وما قدمه لوطنه من خدمات جليلة ودور وطني كبير ساهم من خلاله في تحقيق النهضة الشاملة التي حققتها المملكة العربية السعودية الشقيقة. كما استذكر الخالد اللقاءات العديدة التي جمعته بالفقيد ابان فترة عمله كسفير لدى المملكة والرؤى القيمة التي خرج بها من تلك اللقاءات الأبوية. اما وزير الاعلام الكويتي الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح فقد اعرب عن بالغ الحزن والأسى لوفاة فقيد الأمتين العربية والاسلامية ولي الأمير نايف، مستذكرًا بكل تقدير ما قدمه الفقيد لدولة الكويت من مواقف مشهودة لا سيما خلال الغزو الصدامي للبلاد عام 1990م. واعرب عن الأمل في أن يستفيد الجميع مما ارساه الفقيد الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- من قواعد متينة واجراءات متميزة في شتى المجالات.