تعادلت استراليا مع ضيفتها اليابان 1-1 في الجولة الثالثة من الدور النهائي لتصفيات كأس العالم لكرة القدم 2014 اليوم الثلاثاء على الرغم من ان المباراة التي جمعت بين اثنين من افضل فرق كرة القدم الاسيوية قد أفسدتها بعض القرارات التحكيمية الغريبة وأنهى الفريقان اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد لاعب منهما. وفي مكان اخر كان هناك القليل من الاثارة في جويانج بكوريا الجنوبية إذ لم يبذل اصحاب الارض الكثير من الجهد ليحققوا فوزا كان متوقعا بنتيجة 3-صفر على لبنان بينما تماسك منتخبا عمان وقطر وحققا التعادل مع العراق وايران على الترتيب. وكانت كافة الانظار تتركز على برزبين في وقت سابق من اليوم حيث استضافت استراليا منافستها اليابان في اول مباراة بين افضل فريقين في اسيا منذ استفادة اليابان من الوقت الاضافي في المباراة النهائية لكأس اسيا العام الماضي لتحرز اللقب. وتركت اليابان انطباعا جيدا بعد ان حققت انتصارين كبيرين في اول مباراتين لها في المرحلة الرابعة الا ان استراليا ذات معدل السن العالي سببت مشاكل مبكرا لليابان قبل ان يصل الفريق الزائر الى مستواه المعتاد في الشوط الثاني. وتحولت دفة المباراة بشدة لصالح اليابان بعد مرور ساعة وذلك عقب قرار الحكم خليل الغامدي طرد البديل الاسترالي مارك ميليجان بدون وجه حق. وقال هولجر اوسيك مدرب استراليا عن واقعة اصطدام ميليجان بمدافع ياباني خلال محاولته التعامل مع كرة عرضية "كيف يمكنه ان يشهر بطاقة حمراء على هذه الحالة؟ انها تتجاوز قدرتي على الفهم." وبعد محاصرتها لمنطقة جزاء استراليا في فترة الضغط التي اعقبت الطرد انتزعت اليابان التقدم في النهاية عقب انطلاقة متقنة من صانع اللعب كيسوكي هوندا الذي هيأ الكرة الى يوزو كوريهارا الذي سجل هدف السبق. وعاد الغامدي الى واجهة الاحداث بعدها بدقائق بعد ان منح ركلة جزاء غريبة لاستراليا عقب التحام بعيدا عن الكرة عند منطقة الركلة الركنية وهو ما اثار دهشة كلا الفريقين. ونفذ لوك ويلكشاير ركلة الجزاء بنجاح ليدرك التعادل لاستراليا قبل ان يطرد الغامدي كوريهارا بسبب حصوله على انذار ثان في وقت لاحق. وانتقد الامير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا) مستوى التحكيم الذي تابعه حتى الان في المباريات الاولى من التصفيات الاسيوية كما ان مستوى الحكم السعودي الغامدي الذي اطلق صفارة نهاية المباراة اثناء استعداد هوندا للعب ركلة حرة على مرمى الفريق الاسترالي سيصيبه بالمزيد من الضجر. الا ان الامسية كانت اكثر هدوءا بالنسبة للحكم الياباني ماساكي توما في كوريا الجنوبية حيث تجنب اصحاب الارض خسارة جديدة مفاجئة امام لبنان ليحققوا فوزا كبيرا. وسجل لاعب الوسط كيم بو كيونج هدفين لتتغلب كوريا الجنوبية على اقل الفرق التي تخوض الجولة الاخيرة من التصفيات الاسيوية تصنيفا. وقال الالماني تيو بوكير مدرب لبنان "كما قلت كثيرا من قبل فلا يمكننا ان نقارن انفسنا بالكوريين ... فهم يتفوقون علينا كثيرا." وستواجه كوريا اختبارا اشد صعوبة في وقت لاحق من العام امام ايران واوزبكستان عندما تستأنف التصفيات الاسيوية في سبتمبر ايلول المقبل. وستكون الرحلة الى طهران شاقة وهو ما استشعرته قطر اليوم الثلاثاء. الا ان قطر التي ستستضيف كأس العالم 2022 افلتت بالتعادل السلبي وهو ما اصاب 100 الف مشجع ايراني في استاد ازادي بالاحباط. واظهرت قطر القليل من المبادرات الهجومية ولجأت لاضاعة الوقت لفترات طويلة في الشوط الثاني لتنتزع نقطة وتترك الصراع على انهاء المجموعة خلف كوريا الجنوبية مفتوحا على مصرعيه عقب المباريات الاولى للمرحلة الرابعة.