أوضح بحث جديد أن فحص الأطفال بالأشعة المقطعية CT scans قد يزيد من احتمالات تعرضهم للإصابة بالسرطان. وقدر الباحثون في الدراسة، التي نشرت في دورية "لانسيت" الطبية البريطانية، الأربعاء، أن من بين كل 10 ألف فحص تم باستخدام الأشعة المقطعية لأطفال دون سن العاشرة، أصيب طفل إضافي بورم في المخ وآخر بسرطان الدم "اللوكيميا" خلال عقد من الخضوع لأول تصوير. وقال الباحثون من "المعهد القومي للسرطان" و"معهد الصحة والمجتمع" التابعان لجامعة نيوكاسل بإنجلترا، إن نتيجة البحث، الذي توصلوا إليه بعد مراجعة 175 ألف حالة، هي أول دليل مباشر على هذه الصلة. ووجد الباحثون أن تعريض الأطفال للفحص مرتين أو ثلاثة بالأشعة المقطعية يرفع احتمالات إصابتهم بسرطان المخ بواقع ثلاثة أضعاف، كما أن مخاطر الإصابة باللوكيميا تصل إلى ذات النسبة عند إخضاعهم لهذا الفحص ما بين خمسة إلى عشرة مرات. وقال مختصون إن نتائج الدراسة لا ينبغي أن تثني الآباء من إخضاع أطفالهم لفحوصات بالأشعة المقطعية إذا استدعت الضرورة الطبية ذلك. ويشار إلى أن دراسة تمت العام الماضي وجدت أن 1.6 مليون طفل أمريكي اخضعوا للفحص بالأشعة المقطعية أثناء دخولهم غرف الطوارئ عام 2008، وهو رقم يمثل خمسة أضعاف إحصائية أجريت قبل 14 عاماً. ويقدم واضعو الدراسة نصائح للآباء قبل تعريض أبنائهم للفحص بالأشعة المقطعية بينها طلب أدنى جرعة ممكنة من الإشعاع وتجنب المسح المتعدد والاستفسار عن إمكانية إجراء الفحص باستخدام الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي MRI عوضاً عن التصوير المقطعي.