حذر العلماء من أن آلاف الأطفال الذين يخضعون كل عام للتصوير بالأشعة المقطعية عرضة للخطر ثلاث مرات للإصابة بابيضاض الدم " اللوكيميا " وأورام الدماغ . يقوم الاطباء عادة باستخدام تقنية التصوير بالأشعة المقطعية بعد الحوادث لتشخيص إصابات الدماغ وأمراض الجهاز العصبي بشكل عام كما يقومون أيضا بقياس خطورة الإصابات الصدرية الشديدة وأمراض الرئة الأخرى. لكن الباحثين من جامعة نيوكاسل البريطانية يقولون إنه ينبغي استخدامها فقط عندما يكون هناك مبرر سريري كامل. وقد وجد العلماء أن الأطفال الذين خضعوا لفحصين أو ثلاثة فحوصات بالأشعة المقطعية على الرأس قبل سن ال15 كانوا أكثر ترجيحا ثلاث مرات من غيرهم للإصابة بسرطان المخ على مدار العقد القادم. وأولئك الذين تلقوا من خمسة إلى عشرة فحوصات مقطعية على الجسم كان خطر إصابتهم بسرطان الدم ثلاث مرات خلال نفس الفترة الزمنية. في هذا الصدد قال الدكتور مارك بيرس من جامعة نيوكاسل إن التصوير المقطعي مهم جداً لتشخيص بعض الحالات المرضية لكنه يتطلب جرعات عالية نسبيا من الأشعة، خاصة عند مقارنته بالأشعة السينية.. وقال بيرس إنه في حين أن الفوائد الفورية لهذه التقنية عادة ما تفوق المخاطر الطويلة الأجل إلا أن تقليل جرعات الأشعة المستخدمة في التصوير المقطعي ينبغي أن يكون له أولوية.