حذّر باحثون أميريكون وبريطانيون من أن الأطفال الذين يخضعون لصور مقطعية بشكل متكرر هم أكثر عرضة بشكل طفيف للإصابة باللوكيميا والأورام الدماغية. وأجرت الباحثة إيمي بيرينغتون دي غونزاليس من معهد السرطان الوطني بجامعة نيوكاستل في انكلترا وزملاؤها، دراسة جمعوا من خلالها فحوصاً مقطعية من أقسام الأشعة بمستشفيات في بريطانيا وربطوها ببيانات حول تشخيص الإصابة بالسرطان والوفيات. وشملت الدراسة 175 ألف طفل وشاب خضعوا لصور مقطعية بمستشفيات بريطانية منذ ولادتهم وحتى عمر ال 22 عاماً، بين عاميّ 1985 و2002. ووجدت الدراسة التي نشرت في دورية (لانسيت) علاقة واضحة بين ازدياد خطر الإصابة بالسرطان وازدياد التعرض لجرعة من الأشعة. وظهر أن زيادة خطر الإصابة بورم دماغي بنسبة 3 مرات يلي جرعة متراكمة من الأشعة التي يتعرض لها الرأس تبلغ بين 50 و60 ميليغراي. ولكن الباحثين شددوا أنه حين يتعرض الطفل لإصابة خطرة في الرأسي أو يصاب بمرض خطر، فإن فوائد الخضوع لصور مقطعية تتجاوز المخاوف من إصابته بالسرطان في المستقبل. ويقدر الباحثون أنه لكلّ 10 آلاف صورة مقطعية لأطفال عمرهم 10 سنوات وما دون، تسجل حالة لوكيميا أو حالة ورم دماغي في العقد الذي يلي الصورة الأولى.