في زمن مواقع التواصل الاجتماعية أصبحت المجتمعات مترابطة بشكل كبير وأصبح بإمكان أي فرد أن يتطلع لثقافات الآخرين وأن يتعرف على أفكارهم من خلال متابعته لما يطرحونه هناك . وبالرغم أنني حديث عهد بتويتر إلا أنني لاحظت مؤشرات سيئة جدا يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار وأن تدرس أسبابها ومسبباتها ومن ثم كيفية معالجتها . فالأمر يتعلق بالأخلاق والقيم الإنسانية والإسلامية فمن الملاحظ لأي متابع لتويتر أنه يجد أمامه تدني أخلاقي خطير جدا وذلك من خلال أغلب الردود خاصة من تلك الأسماء التي كرست حضورها بإسم الدين والذود عن أفكار بعض المحسوبين عليه من المتمشيخين حتى لو كان طرحهم لا يمت للدين بصلة كمن يبتدع سورة قرآنية جديدة والعياذ بالله .! لا أؤمن بنظرية المؤامرة لذلك لن أقول أن هناك من يسجل بمعرفات وهمية لمتابعة بعض الشخصيات المحسوبه على التيار الإسلاموي من أجل تشويه الدين من خلال بذاءة الألفاظ في الردود رغم أن تويتر وضع حدا له ب140 حرفا فقط , فهل يعقل أن يكون هناك مسلم لا يعرف أن يكتب بضع كلمات توافق خلقه ودينه ؟! وهل يعقل أن أي شخصية تزعم حرصها على الدين أن لا يذكر لمتابعيه أو أتباعه كما يحب البعض أن ينعتهم بالتحلي بالأدب والأخلاق الإسلامية الحسنة ؟ والخطير في الأمر إن اكتشفنا أنه راضي بذلك ويتحلى بنفس أخلاقياتهم .! يوجد الكثير من المشائخ المعتدلين والذين يحضون باحترام كبير من الجميع ومن الواجب عليهم تحذير المجتمع من أمثال من ذكرناهم وكذلك على الكتاب والناشطين بتويتر عمل الحملة تلو الأخرى للحث على التحلي بالأخلاق السامية والردود الحسنة حتى مع من نختلف معهم لنعكس صورة أجمل عن مجتمعنا أمام المتابعين فنحن الآن نتكلم وسط العالم بتويتر . سعد آل سالم البلاد