يفترض في المثقف أن يكون قدوة لمجتمعه ، فخوراً بإيجابياته ، متألماً لسلبياته ، يحمل هموم أفراده، يسعد لنجاحهم ، ويسعى لما يطورهم ويبرزهم . كما يجب على المسئول من أبناء المجتمع ، ممن قدر له أن يكون في مكان مسؤولية ، وهيأ له الوصول لمنصب معين ، أن يحرص على وصول المبدعين والناجحين من أبناء المجتمع الآخرين ، ويدعمهم ويأخذ بأيديهم ، كما يحصل في مجتمعات قريبة منا ( جداً ). في مجتمعنا النجراني ، أستشعر طعم الخيانة عندما أجد بعض المثقفين –أو المحسوبين عليهم- يصفون أبناء المجتمع بالجهلة والمتخلفين الذين ليس لهم رأي ولا يملكون الجرأة في التعبير عن ما في أنفسهم ، حتى أنهم لم يجدوا منهم من يتكلم أمام كاميرا أو يقول (كلمتين على بعض) لدرجة أنهم أصبحوا يخجلون منهم ومن أشكالهم. في مجتمعنا النجراني ، أستشعر طعم الأنانية عندما أجد بعض المسئولين حريصون كل الحرص على أن (يدوسوا) في طريقهم أكبر عدد ممكن من أبناء جلدتهم حتى يضمنوا بقائهم أو وصولهم أكثر ، فنجدهم يقاتلون بكل الطرق ( الغير مشروعة ) لضمان عدم ظهور غيرهم على الساحة . المتابع للساحة النجرانية على مستوى المثقفين والمسئولين يلاحظ تكرار أسماء معينة في أكثر من مكان ومجال ولجان ، مما يجعلنا أمام لغز محير ؛ فإما أن هؤلاء " سوبرمانات " وخارقين للعادة (وبتوع كله) !! أو أنه ليس في هذا البلد إلا هذا الولد !!!! أعزائي .. إن لم يستطع خيالكم تصديق خرافة (سوبرمان) والاعتراف بها ، وفي ذات الوقت لم تستطيعوا تكذيب أعينكم التي ترى أكثر من ولد في هذا البلد ، فأعذروني لم يبقى لدي خيارات ، واترك لكم حل اللغز أو حفظ القضية كلها ضد مجهول. كاتب صحيفة نجران نيوز الالكترونية