لن أتوقف كثيرا عند تفاصيل رد وزارة النقل المنشور في هذه الصحيفة أول أمس على مقالي (غضبة أمير أم صحوة ضمير «عكاظ» 24/9/2011)، فالقارئ من الوعي بحيث أرتضيه حكما بيننا، كما أنني أحتكم إلى رأي سمو أمير منطقة نجران المنشور في جميع الصحف بتاريخ 21/9/2011 في المشاريع المتعثرة التي تنفذها الوزارة بالمنطقة!. لكنني سأتوقف عند العبارة التالية في بيان الوزارة: «تهيب بالجميع التثبت مما يكتب حتى لا يقلل من جهود الأجهزة الحكومية التي تلقى كل الدعم من القيادة الرشيدة وحتى لا تعطى صورة تخالف الواقع»!. حيث لم أفهم الصفة التي تتحدث بها الوزارة نيابة عن الأجهزة الحكومية وكأنها تحمل تفويضا أو وكالة عن بقية المؤسسات الحكومية للتحدث باسمها، وقد كان من الأولى أن يتوقف ردها عند حدود أسوارها بشرح عمل الوزارة وتوضيح وجهة نظرها بدلا من ارتداء الثوب الفضفاض وتقمص الدور الواسع!. أما الإشارة إلى الدعم الذي تلقاه الأجهزة الحكومية من القيادة الرشيدة فلا يخفى على الحصيف مغزاه، لكن أولى بالأجهزة الحكومية أن تدرك أن هذا الدعم يحملها مسؤولية أعظم في ترجمة طموحات وتطلعات القيادة لخدمة المواطنين فلا يدع لها مجالا للتقصير!. فمن يتنكر لدعم الدولة ويخذل آمال وتطلعات القيادة هو من يقصر في القيام بواجباته والوفاء بمسؤولياته في تنفيذ خططها وإنجاز مشاريعها وترجمة الدعم اللا محدود إلى واقع يعايشه المواطن، وليس من ينتقد القصور!. خالد السليمان عكاظ