لقد أعطى الله كلى القدره المرأه الكثير من النعم التى خصها بها ، فالمرأه مخلوق رقيق له الكثير من المشاعر المتدفقه التى إذا قمنا برعايتها بالشكل الصحيح تدفقت هذه المشاعر تدفق غزيراً وروت لنا ينابيع عطشه جافه تحتاج إلى هذه المشاعر المتدفقه ولكن هناك كثير من العقبات والصعاب تقف فى طريق المرأه ككيان إنسانى يتمنى أن يشعر أنه يأخذ حقوقه مثلما يعطى واجباته ، فأحياناً تشعر المرأه أنها مخلوق مستنفذ خاصة فى المجتمعات الغير مثقفه فكرياً ، فالمرأه تقابلها كثير من الأحباطات التى تسعى أن تضعف من قوتها، ومن أمثلة هذه الأحباطات . . . •عدم حصولها على وظائف تتمناها وحصرها فى وظائف معينه وأحياناً غلق باب العمل أمامها من البدايه مبررين ذلك بأنها مخلوقه لبيتها وأولادها فقط مع أن لدينا الكثيرات ناجحات بل رائعات فى منازلهن مع أزواجهن وأطفالهن مع أنهم يعملون ، ولا أقصد بذلك أن تترك المرأه بيتها وتهمله فى سبيل العمل ولكن لدى المرأه طاقات كثيره بل هائله ويمكن لها الجمع بين أشياء متعدده والنجاح فى كل تلك الأشياء . •وإيضاً من الأحباطات الأخرى والمشاكل التى تقابل المرأه فى مجتمعاتنا أن تعامل المرأه فى إسرتها وهى فتاه صغيره إنها أقل من إخيها الصبى أو دون المستوى(درجه ثانيه) والصبى يكون الأفضل دائماً حتى لو كانت الفتاه تتفوق عليه فى بعض الأشياء لكنها فى الحقيقه مازالت فتاه! وهذا يعنى أنها أقل منه ، واللذين يخطئون هذا الخطأ الفادح غير مدركين أنهم أولاً يخطئون إلى الله كلى القدره، لأن الله كلى القدره هو الذى أنعم على المرأه بالحياه وأعطاها كرامه . فكل الأديان السمويه تكرم المرأه وتعطيها حقها . وعزيزى القارئ •الفتاه ستصبح زوجه فى المستقبل وتربى أجيال ، وستربى الصبى الذى سيصبح شاب المستقبل ثم رجل ناضج والشباب والرجال هم اللذين يدافعون عن حرية الأوطان وإذا تربت الفتاه تربيه سويه ربت هى إيضاً أسره سويه ورجال أسوياء يكونون عماد الأوطان ، فدور المرأه دور عظيم ، فهى تربى وتعلم وتبنى أعمدة الأوطان لذلك يجب إلا نفرق بين الفتاه والصبى فى المعامله لئلا تكره الفتاه كونها فتاه وتتحول إلى كيان ضعيف غير قادر على مواجهة صعاب الحياه وهناك أمثله كثيره فى المجتمع حولنا من الفتيات المظلومات اللذين كانوا نتاج هذه المعامله الغير عادله والتى لا يرضى عنها الله كلى القدره ولا أى مجتمع سوى . •ومن المشاكل إيضاً التى تقابل المرأه هى العنف ضد المرأه ، فكثيرات من النساء يتعرضن للعنف وأحياناً الأعتداء ويصمتن لكونهم نساء ضعيفات ، ولن يأخذن حقوقهن بل كل مايحصدن إذا تكلمن هو التشهير والفضيحه ولذلك لايتكلمون بل يفضلون الصمت ، لأن بعض المجتمعات تنظر إلى المرأه التى تدافع عن حقوقها المسلوبه هى شاذه وجريئه ولايجب أن تتخطى الخطوط الحمراء ، ولكى نرتقى بمجتمعاتنا يجب أن نرتقى أولاً بالمرأه التى هى الفتاه والزوجه والأم لأنها هى التى تقدم للمجتمع أولاد صالحين أوغير صالحين وذلك متوقف على نتاج التربيه التى للأم دور كبير ومهم للغايه فيها . •فالمرأه هى نبته تعطى ثمراً جيداً يشبع المجتمع وحينئذ لايشعر مجتمع توجد فيه مثل هذه المرأه الفياضه بخيرها المتمثل فى الحب والحنان والعطاء المستمرلمساندة الأخرين أنه ينقصه شيئاً أو يعطش إلى شئ ، لأن الفتاه ستفيض على إسرتها بالخير والعلم والفكر المثقف المستنير ، والزوجه سترعى زوجها بالحب والعقل المدبر والأم سترعى أولادها بالحنان والأمومه الفياضه ولكى نصل إلى هذا المستوى من الرقى والتقدم عند المرأه يجب علي طرح بعض الحلول المقترحه وهى . . . •أن لا نفرق بين الصبى والفتاه فى المعامله . •أن نشجع المرأه على الطموح الذى لا يتعارض مع مسئوليتها كونها زوجه وأم . •أن نقوم فى مجتمعاتنا بأنشاء مراكز تساعد على تعليم وتثقيف المرأه وألمامها بحقوقها وواجباتها . •أن نشجع المرأه أن تتكلم وتطلب المساعده عندما يقع عليها أى نوع من الأعتداء النفسى أو الجسدى. •أن يكون هناك خط ساخن طوال أيام الأسبوع لتلقى شكاوى المرأه والعمل على حلها ومساعدتها فعلياً . •أن نعطى المرأه الحق فى أختيار العمل مادامت مؤهله له وتستحقه . •أن نشجع المرأه فى الأنخراط فى أنشطة المجتمع بأنواعها ، فلدينا كثيرات ناجحات بل ومتميزات فى الأنشطه الخيريه وأيضاً الأنشطه السياسيه . •ومن الجيد أن تشعر المرأه أن لها دور فى المجتمع بجانب كونها أم وزوجه ، ويجب علينا إلا نقوم بعزل المرأه عن أبواب العالم ومايحدث فيه من ثوره تكنولوجيه وتطورات سياسيه وغيرها من الأحداث ، فيجب على المرأه أن تكون ملمه بشئ عن الشئ وليس بالضروره أن تعرف كل شئ عن الشئ . •وهنا يجبأن أشيد أن المرأه السعوديه نالت مكانه أكثر وتقدمت عن ذى قبل وذلك بسبب إهتمام الحكومه السعوديه بالمرأه متمثله فى جلالة الملك عبدالله بن عبد العزيز حفظه الله والدليل على ذلك أنه قام بتعيين أول وزيره أمرأه ، وهذاأكبر دليل على التقدم والسعى الجيد إلى أعطاء المرأه مزيد من الحقوق . خاتمه كلما ساعدنا على تقدم المرأه تقدم المجتمع كله . أتمنى أن يساعد الرجل المرأه لتصبح نبته قويه لتأتى بأثمار جيده صالحه للمجتمع بلا أمراض أوعقد نفسيه لتصبح مجتمعاتنا مجتمعات مزدهره راقية الفكر والسلوك . المصادر/ قلب أمرأه كونى أمرأه أشعر جيداً بمشاكل المرأه وألمسها حولى فى المجتمع ،فمشاعرى والواقع هم مصادرى . بقلم / جيهان صموئيل عبد المسيح ميخائيل خاص بصحيفة نجران نيوز الالكترونية