ألقت خمس سيدات سعوديات في مقر منظمة اليونسكو في باريس مؤخراً وعبر ندوة حضرها جمهور كبير الضوء على تجاربهن في العمل ضمن المنظمات النسائية غير الحكومية في المملكة . وحرص الوفد النسائي المكون من حصة آل الشيخ ومها قباني ونهاد جشي وعائشة نتو وإلهام حسنين وبرئاسة ماجد قاروب الممثل عن الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز ، على الحديث وبشكل مفصل عن مواضيع متنوعة عن الصحة والعمل الاجتماعي والاكاديمي والقانوني في المجتمع السعودي . وكان الوفد النسائي السعودي قدر غاد إلى العاصمة الفرنسية باريس لزيارة عدد من المؤسسات والوزارات الحكومية في فرنسا بدعوة من السفارة الفرنسية بالرياض لتنفيذ برنامج يهدف إلى تعزيز الثقافة الحقوقية والقانونية للمرأة السعودية في مجالات مختلفة. وأوضح المشرف التنفيذي لإعداد وتنفيذ البرنامج المحامي الدكتور ماجد قاروب أن البرنامج الذي تقدمه الحكومة الفرنسية للمجتمع السعودي هي لتعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين البلدين تقديراً لمكانة السعودية ملكاً وشعباً، موضحاً أن البرنامج يتضمن زيارة عدد من الوزارات، إضافة إلى بعض المؤسسات الاجتماعية التي تُعنى بحقوق الطفل والأسرة والمرأة، وكذلك البرلمان الفرنسي وجامعة السربون والمحكمة العليا الفرنسية والغرفة التجارية الفرنسية ونقابة محامين باريس. وأوضح قاروب بأن البرنامج يحظى بدعم ورعاية المشرفة على تنفيذ هذا البرنامج الأميرة عادلة بنت عبدالله، وهي التي اختارت عدداً من سيدات المجتمع المشهود لهن بالعلم والعمل والمعرفة، إضافة إلى خدماتهن للمجتمع في مختلف المجالات الاجتماعية والإنسانية والحقوقية والصحية والتعليم، وذلك لتطوير خبراتهن القانونية في مجالهن وتخصصاتهن بما يساعد على تحسين أداء أعمالهن وخدماتهن للمجتمع بعد مشاركتهن في هذا البرنامج الذي سينظم بشكل سنوي، موضحاً بأن البرنامج سيشهد مشاركة كل من الدكتورة نهاد الحبشي، والدكتورة حصة آل الشيخ، والدكتورة عائشة نتو، والدكتورة إلهام حسنين في حلقة نقاش في منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو). يذكر أن مشاركة الوفد النسائي في تبرج كامل في دولة غربية تحارب الحجاب قد أثار استهجان العديد من النتديات الأسلامية بسبب مشاركتهن ،كما وجدت مشاركتهن عاصفة من التنديد والرفض وعدم قبولها وتكرارها في المستقبل القريب.