قال شهود عيان ل"مسارات" ان مجموعة المتشددين الشباب الذين واصلوا اليوم محاولاتهم التخريبية التي بدأوها يوم أمس والتي تستهدف فعاليات معرض الرياض الدولي الخامس للكتاب والذي افتتحه معالي وزير الثقافة والاعلام الدكتور عبد العزيز خوجة، حيث واصلوا محاولتهم التجريبية لليوم الثاني على التوالي، وذلك حينما عمدوا الى تحويل ارض المعرض الى ساحة للمعارك المفتعلة و "الملاسنات" . فتوجه عدد منهم بمحاولة اسداء النصح للإعلامي تركي الدخيل والذي نصحوه "بتقوى الله فيما يعرضه في برنامجه الأسبوعي "إضاءات" والذي يبث عبر قناة العربية "خصوصاً الضيوف الذين يقوم باستضافتهم ذوي التوجهات التغريبية" ، بحسب تعبيرهم. بعدها توجهوا إلى وزير الثقافة و الإعلام وطالبوه "بتقوى الله فيما يعرض على وسائل الأعلام" كما طالبوه بمنع ما اطلقوا عليه :الكتب العلمانية " و كذلك "الاختلاط،". وحسب افادات الشهود توجه اولئك النفر عقب ذلك إلى أستديوهات وزارة الثقافة و الإعلام في محاولة لمنعها من تغطية فعاليات معرض الكتاب، فتلاسنوا مع الحضور وبعض رجال الامن الذين تدخلوا لفض الاشتباكات بين المواطنين والمتشددين الذين تسببوا في مضايقة الزوار، وتعكير اجواء المعرض، كما قام المتشددون كذلك باجبار مذيعة القناة الثقافية ميسون ابو بكر بالنزول من على المسرح. وبدورهم اتهم الشهود ادارة المعرض بمحاولة التكتم على الخبر. من جهته نفى الدكتور تركي الشليل المتحدث الرسمي بأسم هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر بمنطقة الرياض ان تكون للهيئة أي علاقة مع مثيري الشغب، مبينا انه فوجئ بالامر مثله مثل الاخرين. وتابع قائلا: "إن رجال الهيئة يرتدون بطاقات رسمية وهم مميزون". واضاف معاليه ان التعاون بين الوزارة والهيئة يقتصر على المخالفات الشرعية فقط، نافيا يكون من مهام الهيئة الاساسية الاضلاع بالمسئولية عن الزوار . وختم حديثه بان هناك فريق إداري يعمل وفق آلية محددة ومتفق عليها من قبل وزارة الثقافة والإعلام ورئاسة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتم التنسيق لها قبل عدة شهور من قيام المعرض.