كشف مشرف هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في معرض الرياض الدولي للكتاب الدكتور تركي الشليل على قناة الإخبارية عصر الأحد 8/3/2008، عن وقوع كم من التجاوزات الشرعية في المعرض، منها: احتكاك النساء بالرجال، وعدم إغلاق دور النشر خلال أوقات الصلاة, وما يحدث على منصات الإهداء والتوقيع بين الرجال والكاتبات حين يتقدم المعجبون من الرجال للكاتبات بطلب توقيع نسخة من مؤلفاتهن، يحدث على أثرها شيء من الحديث المطول والتصوير التذكاري أو المصافحة بالأيدي, وهو ما عده الشليل أمرا غير جائز شرعا ومخالفا لأنظمة المملكة . وقال الشليل:"إن الهيئة تشارك في معرض الكتاب بدورين, أحدهما عرض منجزات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومضبوطاتها والتعريف بطبيعة عملها للجمهور، أما الدور الثاني فهو دور مكمل لأجهزة الأمن في ضبط النظام وحفظه خلال أيام المعرض ومنع ما يقع من تجاوزات, مبينا أن الهيئة لا تقوم بمصادرة الكتب الممنوعة، وأن دورها يقتصر على الرفع إلى إدارة الإعلام الداخلي في وزارة الثقافة والإعلام حول ما تجده من ملاحظات. مراسل قناة الإخبارية مبارك الدجين سعى إلى أن يستوضح من ضيفه الشليل تفاصيل ما حدث للكاتب عبده خال, مستدركا من حديث الشليل على الهواء حول منع الهيئة تواصل الكاتبات مع الجمهور بتكليف رجل أمن (سيكيورتي) للعمل كوسيط بين الزائرين والكاتبات، ليرد الشليل بقوله:"إن الهيئة وضعت رجل أمن بهدف الحد من عملية المصافحة أو التصوير وغيرها، معللا أنه أمر يسهم في الحد من التجاوزات التي تقع إن لم يكن موجودا, وأن إيجابياته تصبح في هذه الحالة أكثر من سلبياته. من جهة أخرى قال نائب المشرف العام على موقع الإسلام اليوم الشيخ عبد الوهاب الطريري: "إن معرض الكتاب لم يحظ بالتنظيم المأمول، وأن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض الكتاب لا ترقى إلى مستواه".