أعلن المدير العام للدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري نجاح الخطة العامة للدفاع المدني لتدابير مواجهة الطوارئ خلال موسم الحج لهذا العام، في تحقيق أهدافها في الحفاظ على أمن وسلامة ضيوف الرحمن في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة. وقال الفريق التويجري بمناسبة انتهاء مهمة قوات الدفاع المدني في الحج إن خطة الدفاع المدني خلال حج هذا العام شملت الاستعداد للتعامل مع 12 خطرا افتراضيا منها الأمطار والسيول والهزات الأرضية والانهيارات الصخرية والحرائق في مساكن ومخيمات الحجاج والحوادث الناجمة عن الزحام والتدافع أثناء أداء المناسك ومخاطر التلوث البيئي وتسرب المواد الكيميائية أو الإشعاعية وكل ما من شأنه أن يؤثر في سير الحياة الطبيعية خلال أعمال الحج، في حين بلغ عدد القوات المشاركة في الحج أكثر من 22 ألف رجل دفاع مدني من الضباط والأفراد يدعمهم قرابة ستة آلاف آلية ومعدة. وأوضح أن القوات المشاركة نفذت منذ مباشرتها لمهامها في الحج أكثر من 15 فرضية للوصول إلى أعلى درجات الجاهزية في مواجهة المخاطر المحتملة، كما قامت فرق الإشراف الوقائي ودوريات السلامة بما يزيد على 288 جولة تفتيشية وزيارة تفقدية لمساكن ومخيمات الحجاج والمرافق العامة والمنشآت التجارية التي يرتادها الحجاج للتأكد من توافر اشتراطات السلامة بها وتطبيق الإجراءات النظامية بحق المنشآت والجهات المخالفة. وقال الفريق التويجري إن فرق الإشراف الوقائي والحماية المدنية ضبطت ما يزيد على 308 مخالفات لقرار حظر استخدام الغاز المسال لأغراض الطهي في المشاعر، مؤكدا أن الغالبية العظمى كانت حوادث صغيرة ومحدودة وتم التعامل معها دون وقوع أي خسائر في الأرواح بين الحجاج حيث سجلت انخفاضا كبيرا عن الأعوام الماضية. إلى ذلك استنفرت قوات الدفاع المدني بالمدينة المنورة كامل طاقاتها لتنفيذ خطة تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ خلال موسم الحج واستقبال زوار المسجد النبوي الشريف الحجاج بعد أدائهم لمناسك الحج. أعلن مدير الدفاع المدني بالمدينة المنورة العميد زهير سبيه اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية للوقاية من المخاطر التي تضمنتها خطة تدابير الدفاع المدني في الحج للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن خلال وجودهم بالمدينة المنورة، مبينا أن الخطة تتضمن جميع المخاطر الافتراضية في مساكن الحجاج والمخاطر المرتبطة باجتماع أعداد كبيرة من الحجاج داخل المسجد النبوي والمنطقة المحيطة به، وتحدد على وجه الدقة مهام الجهات المعنية بتنفيذ أعمال الدفاع المدني في الطوارئ، وآليات التنسيق والاتصال فيما بينها. وأشار إلى أنه تم نشر عدد كبير من فرق ووحدات الدفاع المدني المتخصصة في أعمال الإنقاذ والإطفاء والإسعاف ووحدات التدخل السريع يزيد عدد رجال الدفاع المدني بها عن 1400 ضابط وفرد وموظف مدني تدعمهم 314 آلية متعددة الاستخدامات، تبعا للمخاطر الافتراضية التي تم رصدها سواء المخاطر الطبيعية كالأمطار والمخاطر الصناعية، والحرائق وتلوث الهواء، وغيرها من المخاطر المختلفة التي تدخل في نطاق عمل الدفاع المدني. وأكد العميد زهير أحمد سبيه استمرار دوريات الإشراف الوقائي والتفتيش لمساكن الحجاج وجميع المنشآت التجارية والخدمية التي يرتادونها أثناء وجودهم بالمدينة المنورة للتأكد من توفر شروط السلامة بها، مبينا أن هذه الدوريات بدأت منذ وقت مبكر ورصدت جميع المخالفات لأنظمة السلامة من خلال لجان المتابعة ووحدات السلامة في جميع مراكز الدفاع المدني بالمدينة المنورة. ولفت العميد سبيه النظر إلى تكثيف تواجد وحدات الدفاع المدني على جميع الطرق الرئيسة المؤدية للمنطقة، بما يتناسب مع زيادة حركة المركبات وتوافد الحجيج من مكةالمكرمة لزيارة المسجد النبوي الشريف، حيث تم تغطية شبكة الطرق بعدد من المراكز الثابتة والموسمية، منها سبعة مراكز موسمية، بالإضافة إلى استحداث سبعة وحدات موسمية داخلية هي وحدة الطيران العمودي، والوحدة الأمنية، ليصبح عدد الوحدات الموسمية العاملة خلال موسم الحج 14 وحدة موسمية، بالإضافة إلى 45 وحدة ثابتة في جميع مدن ومحافظات المنطقة.