أعلنت الفرقة الأولى مدرع والجيش اليمني المؤيد للثورة إحباط مخطط لاغتيال قائد الفرقة اللواء على محسن صالح الأحمر أثناء صلاة عيد الأضحى المبارك. واتهم بيان صادر عن أنصار الثورة الشبابية الشعبية السلمية والجيش اليمني الحر, قيادات عليا في جهاز النجدة وجهاز الأمن القومي والحرس الجمهوري باستهداف الأحمر وعدد من قيادات الجيش الموالية للثورة عبر إدخال سيارة محملة بعبوة متفجرة لتفجيرها في اجتماع لهؤلاء القادة. من جهته أكد اللواء الأحمر في بيان أنه "تم العثور يوم السبت على سيارة بيضاء اللون تحمل لوحات تصدير (الشارقة) محملة في صندوقها ما يعادل أنبوبتي غاز ممتلئة في جوفها بالمتفجرات ومرتبطة بشريحتين هاتفيتين يتم تفجيرها عبر الاتصال الهاتفي قرب المقر العام للفرقة الأولى" التي يقودها.
وقال البيان إن مشتبها بهم تم توقيفهم أقروا بأنه "تم تجنيدهم من قبل قيادات عليا في النجدة والأمن القومي والحرس الجمهوري لاستهداف قيادة أنصار الثورة وفي مقدمتهم اللواء الركن علي محسن صالح الأحمر" صباح الأحد في أثناء صلاة العيد التي كان يفترض أن يشاركوا فيها.
وأضاف البيان -الذي أوردته وكالة الصحافة الفرنسية- أن محاولة اغتيال الأحمر هذه هي الرابعة منذ انضمامه إلى معارضي الرئيس اليمني على
وأوضح أن الأحمر يحمل "علي عبد الله صالح وبقايا نظامه مسؤولية هذه التصرفات الإجرامية"، مؤكدا استمراره في دعم المحتجين "والإصرار على تحقيق مطالبهم في تغيير النظام مهما كان الثمن". وتسيطر قوات اللواء الأحمر على شمال وغرب العاصمة صنعاء حيث يجري اعتصام احتجاجي منذ يناير/كانون الثاني الماضي، في حين تسيطر قوات صالح على باقي العاصمة. من جهة ثانية قال اللواء الأحمر إن قرار قادة في الجيش اليمني حماية الثورة جاء بعد اكتشافهم أن الرئيس صالح متورط تخطيطا وتنفيذا في ما وصفها بجريمة جمعة الكرامة.
مطالبات وقد أدى مئات الآلاف من اليمنيين صلاة العيد في 18 محافظة يمنية، وردد المصلون شعارات تطالب المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق صالح وأعوانه بتهمة ارتكاب ما يصفونها بجرائم حرب.
وكان صالح قد أعلن السبت عزمه على ترك منصبه في إطار خطة نقل السلطة التي طرحها مجلس التعاون الخليجي، وهاجم معارضيه ووصفهم بأنهم واهمون وحاقدون.
وأكد الرئيس اليمني في خطاب ألقاه بمناسبة وقفة عيد الأضحى استمراره في دعم نائبه الفريق عبد ربه منصور هادي في ضوء التفويض الممنوح له لاستكمال الحوار مع المعارضة والتوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لتحقيق المشاركة السياسية العاجلة والفاعلة بين كل الأطراف.
وشدد صالح على ضرورة تحقيق ما سماه الانتقال الشرعي والديمقراطي والسلمي وفقا للدستور وإجراء انتخابات عامة حرة ومباشرة ومبكرة لمنصب رئيس الجمهورية.
ودعا الرئيس اليمني دول مجلس التعاون الخليجي إلى دعم أمن اليمن واستقراره والعمل بكل ما تقدر عليه من أجل رأب الصدع وتضييق الاختلافات والحد منها.
وأضاف أن "الوصول إلى السلطة لن يتم بإشاعة الخوف والفوضى وسفك دماء المواطنين الأبرياء والاعتداء عليهم وتشريدهم من منازلهم ونهب ممتلكاتهم، بل بالطرق الديمقراطية المتعارف عليها عن طريق صناديق الاقتراع".
يذكر أن الرئيس اليمني قبل ثلاث مرات التوقيع على المبادرة الخليجية، لكنه في كل مرة يتراجع عن ذلك في اللحظات الأخيرة. الجزيرة + وكالات