دان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في اجتماعه غير العادي امس المحاولة الإيرانية الآثمة لاغتيال السفير السعودي لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال المجلس، على ضوء العرض الذي قدمه رئيس الوفد السعودي في الاجتماع، أن أي اعتداء على الدبلوماسيين يعتبر انتهاكا سافرا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية وللقواعد والاتفاقيات التي تحكم العلاقات بين الدول على وجه الخصوص. وأضاف أن هذه التصرفات المنافية للقيم الدينية والمبادىء الإنسانية تشكل تقويضا للجهود الداعمة للسلم والأمن الدوليين واستقرار الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، كما أنها تؤثر بالسلب على العلاقات بين إيران والدول العربية وبخاصة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ودعا المجلس الأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي لتحمل مسئوليتهم إزاء مثل هذه الأعمال التي تهدد استقرار الدول والسلم والأمن الدوليين وتثير العداوة والبغضاء بين الدول والشعوب. وبدأت في القاهرة امس أعمال الاجتماع غير العادي للمجلس برئاسة دولة قطر ومشاركة الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي، ووزير شئون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع لبحث أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي والجهود العربية المطلوبة لإنهاء معاناتهم. ويأتي الاجتماع بناء على طلب دولة فلسطين لبحث سبل مواجهة الإجراءات الإسرائيلية العنصرية التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.